asus

Home PageNav

آخر الأخبار

أخبار

مراجعة الحلقة الأولي والثانية من Hitman

[full_width]
العميل 47 هو أحد أهم رفقاء الطفولة لكثير من لاعبي اليوم!

Hitman هو اسم لعنوان لا يعرفه إلا اللاعبين الحقيقين ،وهي لا تصلح أبداً إلا لنوعية معينة من اللاعبين ،وهم الذين لا يحبون أن تخبرهم اللعبة ماذا عليهم أن يفعلوا ،ومرت تلك اللعبة بمراحل كثيرة خلال إطلاق أجزائها المختلفة ،لتكون الحصيلة سلسلة ألعاب بدأت منذ ستة عشرة عاماً ،وضاعت الآن بين عناوين الأجيال الحديثة ،وبعد النجاح المتواضع للجزء السابق Absolution في إرضاء محبي اللعبة القدامي(قد نختلف في هذه النقطة) ، أصبح إصدار جزء جديد ، أو حتي التفكير في فكرة استمرار العميل 47 في الظهور في ألعاب فيديو قراراً صعباً ، بل وأن المطور رأي أن اللعبة تحتاج إلي أعادة الهيكلة ، وبالرغم من عدم إفصاح المطورين عن سيرهم في هذا الاتجاه إلا أن اللعبة وبكل تأكيد تتخذ خطوات جديدة نحو شيء... ،حسناً لا نعلم ما هو بالضبط ،ولكنه شيء جديد ومختلف يحل ضيفاً علي سلسلة Hitman وهو ليس بالضرورة شيئاً جيداُ.

اللعبة وبكل تأكيد تتخذ خطوات جديدة نحو شيء ،حسناً لا نعلم ما هو بالضبط ،ولكنه شيء جديد ومختلف يحل ضيفاً علي سلسلة Hitman
إذا كنت ممن لم يحالفهم الحظ في لعب الاجزاء القديمة من سلسلة هيتمان ،دعني أعطيك نظرة سريعة علي العناصر التي تتميز بها هذه السلسلة ، أولاً فإن السلسلة هي تقريباً الأب الروحي لألعاب التسلل الحالية ،وهي اللعبة التي كانت تنافسها Splinter Cell العريقة ،فالأخيرة كانت تمزج بين الأكشن ،والاغتيالات والتخفي ،أما هيتمان فهي تعتمد علي التخفي والاغتيالات بشكل الأساسي ،بعيداً عن جميع الألعاب التي تندرج تحت التصنيف ذاته ، وتترك لك الحرية كاملةً في اختيار كيفية قتل هدفك ،وبأي سلاح ستقتله ،وطرق التخفي بدون أن تخبرك حتي عن الخيارات المتاحة ،كل ما عليك هو التجول في البيئة والتفكير بعقل قاتل محترف ،حتي تستطيع تبين الخيارات المتاحة وكيفية استخدامها لصالحك.
حسناً هذا يعود الآن في الجزء الجديد من هيتمان ،والذي تم الإعلان عنه بصفته إعادة إطلاق للسلسلة ، أو إعادة إحياء ، وجانب هذا المسمي عليك أن تتذكر أن كيفية لعب اللعبة جمعت حولها عدداً غير كافياً من اللاعبين (مقارنة بمحبي Gta مثلاً) حتي بعد اتخاذ خطوة إلي الوراء خلال إصدارة Absolution ،وجعل اللعبة محدودة الخيارات ، وخطية السير نوعاً ما ،لذلك منذ اللحظة الأولي تظهر لعبة هيتمان الجديدة بهيئة اللعبة الخجولة ، تماماً كالألعاب الجديدة التي لا يثق مطوريها بنجاحها...ياللحزن!
تظهر لعبة هيتمان الجديدة بهيئة اللعبة الخجولة ، تماماً كالألعاب الجديدة التي لا يثق مطوريها بنجاحها...ياللحزن!
لا يعني هذا أن لعبة هيتمان الجديدة سيئة ، بل بالعكس ، فإن اللعبة تقدم تجربة رائعة في أولي حلقتيها ،ولكنها تعاني من بعض  العيوب التي نأمل أن تتحسن مع مرور الحلقات ،ولذلك لنبدأ بالحديث عن جوانب اللعبة.
أولاً ، قصة اللعبة تتحدث عن ظروف انضمام العميل 47 إلي تنظيم القتلة ،وكيف كانت إدارة التنظيم تهابه ،ومن بداية الحلقة الثانية يبدأ الأمر في التعقيد ،وتصبح القصة واعدة أكثر ،ولكن بدون اكتمال الصور لا يمكنك الحكم بشكل نهائي ،ولكن في مجمل الحلقتين ستري أن القصة تتمتع بأسلوب سرد لا يعتمد كلياً علي المقاطع السينيمائية ومع ذلك فهو أسلوب مميز ويجعل اللاعب متشوق جداً لمعرفة المزيد ،بل وانه يسلط الضوء علي أكثر الأشياء التي كنا نريد أن نعرفها ،وهي قصة العميل 47 وجانبه المظلم.
ستري أن القصة تتمتع بأسلوب سرد لا يعتمد كلياً علي المقاطع السينيمائية ومع ذلك فهو أسلوب مميز ويجعل اللاعب متشوق جداً لمعرفة المزيد عن العميل 47 وجانبه المظلم
أسلوب اللعب باختصار هو عودة لما كانت عليه الأجزاء القديمة ،ولكن أولاً قبل أن تطلق العنان للقاتل المتوحش بداخلك ،فإنك ستحصل علي مهمتين لتتدرب جيداً علي الارتجال في أساليبك ،وعلي أسلوب اللعب بشكل عام إذا كنت جديد علي السلسلة ،وهذه المهمات نفسها يمكنك لعبها لأكثر من مرة بأكثر من أسلوب لعب.
أسلوب اللعب في المهمة الرئيسية (تحتوي كل حلقة علي مهمة رئيسية واحدة وعدة Contracts) يتمتع بالمرونة التي كنا نراها في ألعاب هيتمان القديمة وآخرها Blood Money ،وتتطلب منك الاغتيالات ملاحظة دقيقة لنمط حركة الأعداء ،ومن حولهم حراسهم ،وعلي الرغم من كون خريطة الحلقة الأولي خريطة مغلقة داخل قصر إلا أن تصميم المهمة يستغل كل شبر في هذا القصر ،ويعطيلك عدد لا نهائي من الأساليب الممكنة ،والتي لا تخبرك اللعبة بها إلا عند انتهائها تماماً ، وتلك الفرص تسمي Oppertunities مثلاً ، إذا راقبت الهدف في المهمة الأولي ستري انه في وقت محدد سيذهب لتناول شرابه ،يمكنك قبل هذا الوقت أن تذهب لتستدرج الساقي وتقتله لتحل محله ،وتسمم شراب الهدف ،وبذلك فأنت تتجنب إثارة الفوضي ،ولكن إذا لم تنتبه لنمط حركة الهدف فلن تلاحظ تناوله لشرابه من الأساس.
الكشف عن الفرص المتاحة لقتل الهدف يصبح هو شغل اللاعب الشاغل ،ومحور أسلوب لعبك الأساسي ، فمن خلال الحوارات الجانبية لجميع الشخصيات المتواجدة في البيئة ستتبين بعض المعلومات التي إذا وضعتها مع بعضها بشكل صحيح ستصل إلي نتيجة رائعة ،وستكون بذلك قد اكتشفت فرصة تمكنك من ابتكار أسلوب جديد تماماً لقتل الهدف ،فمثلاً في الحلقة الثانية تضعك اللعبة أمام المكان الذي يتواجد به الهدف ،ولكن إذا تجولت قليلاً ستجد أن أحد الحراس سيستلم عمله بالحراسة هناك لأول مرة ،وأنه يمكنك استغلال ذلك لصالحك أو يمكنك معرفة جدول اعمال الهدف بنفس الطريقة ،وأشياء أخري لن أحرقها عليك ،ولكن تذكر ،الفرص موجودة بعدد غير نهائي تقريباً ،فحاول ألا تتسرع أبداً ،وفي الحقيقة أعتقد أن من مميزات أسلوب الحلقات هو امكانية إضافة الكثير من الفرص لأسلوب اللعب فمهمة واحدة في لعبة هيتمان إذا كانت كاملة لم تكن لتحتوي علي هذا الكم الهائل من الفرص المختلفة ،ولكن يبقي هذا شيئاً سلبياً لمن يصيبهم الملل إذا أعادوا المهام نفسها أكثر من مرة.
تعود الأسلحة المعهودة للعميل 47  ،بجانب الكثير من الأسلحة التي تتوفر في خريطة اللعب لأن كل شيء تقريباً يمكنك استخدامه من الأحجار إلي سكاكين المطبخ ، هناك ترسانة من الأسلحة النارية الرائعة ولكن هذه المرة استخدام أسلحة مختلفة أصبح احتياج لكل لاعب ،ويرجع الفضل في ذلك إلي نظام الفرص التي تتيحه اللعبة ،وفي الحقيقة فقد قدمت اللعبة متعة كبيرة في التفنن في استغلال الفرص ،واستخدام أسلحة مختلفة وأفضل سلاح بالنسبة لي كان الحقنة القاتلة.

المعارك باستخدام الأسلحة النارية والبنادق الرشاشة بمختلف أنواعها تعاني من البطيء ،فحركة العميل 47 لا تسعف احتياجك للركض والاختباء ،في الحقيقة لا أعرف إن كان هذا الشيء هو عيب في المحرك الفيزيائي للعبة أو شيء مقصود للحد من استخدامنا كلاعبين للمعارك المفتوحة والعلنية،ولكن توافر الأسلحة النارية الذي ذكرته لا يتم توظيفه بشكل صحيح لأن المعارك بالأسلحة النارية تقدم الغلبة للأعداء ،وستجد أنك لا تستطيع اتمام المهمات بشكل كامل باستخدام الأسلحة النارية ،ولذلك فقد يعتبر البعض هذا عيباً في اللعبة ،لأنه وإذا قمت بخطأ ما تسبب في مقتلك فالمخرج يكون صعباً جداً من هذا المأزق.
الذكاء الاصطناعي اللأعداء متواضع ،ولكن تستعيض اللعبة عن ذلك بأن أصبح الآن هناك قيود علي كل زي ترتديه لتتنكر ،فمثلاُ إذا تنكرت في زي الخدم ،سيتعرف عليك زملائك إذا مررت بجانبهم ، أو رئيس الخدم ،مما يجعل أمر تعقبهم والابتعاد عنهم شيء مهم أثناء اللعب حتي لا ينكشف أمرك ،وبجانب ذلك فإن تعقب الاهداف التي لا تعطيك اللعبة أي دليل عن مكانهم سوي إخبارك عن سبب وجودهم يكون صعباً في الكثير من الأحيان ،وتلك الأهداف تدعي Elusive Contracts ،وإذا مت خلال لعبك فلن تستطيع اقتفاء أثر ذات الهدف في المرة التالية.
الContracts Mode يعود إلينا بعد الجزء السابق ،حيث تتيح اللعبة للاعبين تصميم مهمات الاغتيال الخاصة بهم ،بالطبع ستكون باستخدام الخريطة نفسها ،ومن ثم رفعها لبقية اللاعبين لكي يلعبوها ،وتقوم سكوير انيكس باختيار افضل التصميمات لاعتمادها.
علي أية حال ، فإن تصميم المهمات التي قام به مجتمع اللعبة كان ممتازاً ،وسلط الضوء علي جوانب كانت متروكة في خريطة اللعبة.

بداية اللعبة بشكل عام رائعة ،من حيث الرسوم ،والأداء الصوتي ،والغموض الذي يحيط بالأحداث ولكن سرعان ما ستجبرك اللعبة علي الشعور بأن رسوم اللعبة ذات جودة متدنية ،لا تليق بلعبة بحجم هيتمان ، وأن القصة بالحلقة الثانية لا تربطها سوي صلة بسيطة جداً مع سابقتها ،والخوف أن يتضح لنا أن القصة لا تتمتع بخلفية واضحة أو قصة عامة مكتوبة بعناية كما بدي في البداية ،بل وأن الأداء الصوتي الاحترافي الذي حظت به اللعبة تفسده عليك  تعبيرات الوجه ، وحركة الشفاه السيئة للشخصيات ،لا أعلم سبب تدني مستوي الرسوم بعد أول نصف ساعة لعب! ولكن أعتقد أن القيمة الانتاجية للعبة تم خفضها ،وتم اعتبار اللعبة بداية مشروع لن يتم استثمار الكثير فيه ،ولذلك فإنه من السيء ان نجد لعبة العميل 47 في سنة 2016 تعامل معاملة الألعاب الصغيرة!
تعاني اللعبة من مشكلة كبيرة مع الاتصال بالأنترنت ،فحتي إذا كنت لا تريد اللعب علي الشبكة يجب أن تتصل اللعبة بالشبكة أثناء لعبك ،بل وانك ستضطر لإعادة اللعب من آخر نقطة حفظ إذا حدث ضعف بالشبكة ،ويمثل هذا أكثر العيوب إزعاجاُ في اللعبة ، ضف إلي ذلك شاشات التحميل التي تأخذ وقتاً طويلاً في الحلقة الأولي ،التي لم تحل حتي الآن بعد التحديثات التي صدرت اللحلقة الأولي.

كل ذلك لا يعني ان التجربة ستكون مضجرة ،ولكنها فقط لا ترقي للمستوي المطلوب ، ولكن من غير الإنصاف ألا نذكر روعة مدينة Sapienza التي تتمتع بمعمار رائع تبرزه إضائة اللعبة الخلابة ، وأجواء إيطالية ممتازة ،تضعك في أجواء الأجازات الصيفية ،خريطة المدينة تمتاز بالحجم العملاق مقارنة لما تحتاجة اللعبة ،وتم تصميمها بشكل عمودي رائع لن تتوقف عن التحرك بالخريطة واستكشاف تفاصيلها اللانهائية!

في النهاية ، لعبة هيتمان الجديدة هي خطوة للخلف علي صعيد القيمة الإنتاجية ،والطموح ،ولكنها تبقي أكثر الألعاب التي تلبي رغبات عشاق التخفي ،ومحبي السلسلة القدامي  ،وأعتقد أن نظام الحلقات تم اعتماده لمتابعة تقدم اللعبة خطوة بخطوة ومحاولة تفادي أخطاء الحلقات الأولي في الحلقات التالية دون الاضطرار لإصدار عنوان كامل جديد ،أي أن السبب هو اقتصادي بشكل رئيسي ،أيضاً لكي تجبر اللعبة اللاعبين علي فحص كل ركن فيها ،وفي ذلك فقد قدمت عملاً رائعاً ،فإن هيتمان هذه المرة في أبهي صورها ،من حيث أسلوب اللعب وحجم الفرص وتنوع الأساليب الذي تقدمه ،وهي تقريباً كل ما يتمناه عشاق اللعبة الأصلين فقط ينقصها بعض الإصلاحات ،وعلي أية حال أعتقد أن الأغلبية الكاسحة من اللاعبين سيتفقون معي في أن نظام الحلقات لا يناسب هيتمان ،وأن العيوب التقنية وعيوب الاتصال بالشبكة لم يتم تحسينها في الحلقة الثانية ، ولكن إذا سألتني بشكل مباشر "هل أقتني Hitman الجديدة الآن؟" حسناً ، إن الحلقتين جيدتين ولكني أعتقد أن عليك الانتظار قليلاً لأن الحكم النهائي ليس إلا عند اكتمال الحلقات.


مراجعة الحلقة الأولي والثانية من Hitman Reviewed by غير معرف on أبريل 30, 2016 Rating: 5
Gamers Field جميع الحقوق محفوظة ©2011-2021
DMCA.com Protection Status

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.