مراجعة Back 4 Blood
"بذكريات من Left 4 Dead"
من أفضل ألعاب الطفولة بالنسبة لي كانت Left 4 Dead. اللعب التعاوني و قتال مجموعة كبيرة من الزومبي كانت أقصي درجات المتعة و الإثارة. ها نحن الآن أمام تجربة جديد مع جزء جديد من اللعبة بعنوان Back 4 Blood, و أعدكم أنكم ستضعونها ضمن قائمتكم لأفضل ألعاب الزومبي.
القصة
مجموعة من المرتزقين يحملون أسلحة مدمرة في عالم يعتبر الناجون فيه هم أعتي بني الأنسان علي وجه الأرض, يسعون للهروب من مدينة مدججة بالزومبي و يحاولون انقاذ اكبر قدر ممكن من الناجيين الآخرين. قصة اللعبة اعتبرها شخصيًا موجودة فقط لخدمة اللعب الجماعي, لا يعني هذا أن القصة سيئة أو ضعيفة للغاية, هي جيدة و تحمل كثير من التقلبات و الـBoss Fights الرهيبة, لكن كقصة بها أحداث و تغير علي مستوي الشخصيات, فهي ليست هذا النوع من الألعاب في رأيي الشخصي.
أمتع ما في طور القصة هو اللعب الجماعي. محاولة هروبكم من قطعان الزومبي و الوحوش المميزة - سنتحدث عنها لاحقًا - هي أكثر الأشياء إثارة في اللعبة و تعطي للقصة نكهة مختلفة. ستواجه مواقف مختلفة و أحداث غير متوقعة تبدأ من خسارتك لأحد أصدقائك ليضطرك ذلك لإتمام المرحلة بنقص في قوة فريقك, أو ظهور قطيع آخر من الوحوش من مكان غير متوقع يجعل موقفك حرج و قد ينهي مهمتك بالفشل.
القصة مقسمة إلي Act, كل Act يحتوي عدة نقاط يمكننا اعتبارها Checkpoints, يمكنك اختيار المرحلة التي تريد اللعب بشرط أن تكون قد أنهيت تلك المرحلة بالفعل.
اختيارك للشخصية قد يشكل فارقًا كبيراً, فكل شخصية تملك مزايا مهمة تفيد الفريق أثناء المعركة. holly الشخصية المفضلة بالنسبة لي, تتميز بقوتها في استخدام الاسلحة اليدوية, أما شخصية Mom تملك فرصة حياة إضافية و سرعة احياء لأعضاء الفريق. يوجد 6 شخصيات أخري بمجموع 8 شخصيات. هذا التنوع رائع و يضيف عوامل تغير في اللعبة تجل كل ساعة تقضيها في اللعب مختلفة عن ما قبلها.
الـGameplay
"الفوضي المُرضية جدًا"
يا صديقي لا أعلم من أين أبدأ القول في هذا الـGameplay, قد يمل منه البعض بسرعة و الآخر قد لا يروقه إطلاقًا, أما أنا كمحب مخلص لألعاب الزومبي, فهذه اللعبة أعططني ما كنت احتاجه من فوضي عارمة و حشود الزومبي الكبيرة و مخلوقات الـRidden الفتاكة.
لنبدأ بأطوار اللعب. طور اللعب السريع يبدأ بك في أحدي المراحل و التي تحاول الهروب مع فريقك من الزومبي و الحشود الكبيرة, هذا الطور جيد جداً و ممتع و يضيف و يعطي للعبة قيمة للإعادة, حيث يمكنك اللعب في أماكن مختلفة و بأسلحة و عتاد مختلف و أيضًا في مواجهة وحوش غير معتادة.
Swarm Mode
هذا الطور يعد امتع اطوار اللعبة بالنسبة لي. في هذا الطور يلعب فريقين (4 ضد 4), فريق من البشر و فريق اخر من الوحوش تختار فيه من بين 3 أنواع من الRiddens, منهم الضخم و القوي و منهم ذو امكانية الضرب من مسافات كبيرة و اخر يملك ذراع ضخم يحدث ضرر كبيرًا علي اللاعبين. يتم تحديد الفائز عن طريق مدة صمودك كبشري, فبعد أول جولة يتم التبديل بين الفريقين.
أما عن الأسلحة فهي مرضية بشكل كبير جدًا, تأثيرها و واقعيتها رائعة و تعطيك إحساس جيد بالحماس و الإثارة. و الأنيميشن الخاص بها رائع جدًا. و بالنسبة لعددها و تنوعها فهو ممتاز أيضًا. بالنسبة لي كنت أفضل الـShotguns لكن يوجد أسلحة مختلفة و متنوعة في كل قسم بين الاسلحة اليدوية و الأسلحة الآلية و القناصات.
استخدام الأسلحة في اللعبة شئ أساسي لذلك يجب أن يكون علي أفضل شاكلة. و قد كان, فالأسلحة اليدوية مثلًا قوية للغاية و تحدث ضرر كبير بالزومبي, لكن شخصيتك تملك قوة تحمل تمنعك من الضرب بالاسلحة اليدوية باستمرار و يجب التركيز علي اعطاء وقت لتتمكن من الضرب مجددًا.
أما عن الاسلحة الآلية, فأهم ما فيها هو الرصاص. يجب عليك اقتصاده و استخدامه بعناية فقد ينتهي منك أثناء المعركة و تجد نفسك دون سلاح, لا تقلق يمكنك استخدام يديك و مبارزة الزومبي في الملاكمة.
الأماكن و البيئة تخدم الهدف
الأماكن متنوعة جدًا أثناء مراحل القصة, بين الغابات و المصارف و محطات القطار و المزيد. كلها تخدم الهدف من اللعبة و هو تواجد عدد كبير من الزومبي و تعطيك الفرصة لاستغلال البيئة من حولك في محاولة لتجميع الزومبي و قتلهم بسهولة, فضلًا عن أن يأتو إليك من كل حدب و صوب. شعور الاختباء في غرفة و انتظار حشد الزومبي عند الباب كان رائعاً, يعطيك إحساس بالرعب و مقدار الورطة التي وقعت فيها.
"أُقدر المستوي التقني و الرسومي للعبة بشدة"
رسومياً و تقنياً
اللعبة تحمل رسوميات ممتازة خصوصاً في المقاطع السينيمائية. تصميم المناطق جميعها تحمل تفاصيلًا ممتازة و تعطي إحساس بالرعب و الخوف. كذلك تصميم الشخصيات و الأسلحة, كلها تعطيك احساس بالواقعية و تضعك في وضع الاندماج في عالم اللعبة. تحريك الوجوه في المقاطع السينيمائية لم يكن جيداً علي الإطلاق, علي الرغم من أنك لن تري تلك المقاطع كثيرًا لكنها لا تزال تحمل تحريك وجوه غريب و سيء.
تقنيًا لا يوجد شئ يدعو للتذمر, بال بالعكس, الـOptimization في اللعبة ممتاز جداً و يتكيف بشكل رائع مع امكانيات جهازك إذا كنت من ملاك الحاسب الشخصي, فتجربتي علي جهاز الـPC الخاص بي لم تحمل أي عيوب أو مشاكل تقنية أو جليتشات بل كانت متقنة للغاية و تحملت الفوضي العارمة في قتالات الزومبي.
الشئ التقني السيء الوحيد كان الـVoice Chat, قد تكون مشكلة فردية خاصة بي لكن لم يكن يعمل بشكل جيد معي و احيانا لم يعمل مطلقاً.
هل اللعبة معتمدة علي شعبية Left 4 Dead؟
قد يري البعض ذلك, لا اختلف معهم كثيرًا فقلة المحتوي و غياب بعض عوامل نجاح الجزء القديم عن الجزء الجديد قد يوحي بأن الاستوديو المطور لم يتقن لعبته و اعتمد بشكل كبير علي شعبية لعبتهم القديمة.
محتوي اللعبة للأسف قليل فبعد إنهاء القصة و التي تتكون من 6-8 ساعات لعب, لن تجد غير طور الـSwarm أو ان تعيد لعب القصة مجدداً مع أصدقائك, علي الرغم من وجود طور اللعب السريع و الذي صمم خصيصاً لتعزيز قيمة الإعادة, فاللعبة لا تزال تحمل محتوي قليل ينتهي بعد فترة قليلة, خصوصاً أن أحد عوامل نجاحها هو الطور التعاوني مع الأصدقاء, لكن لعبهم لنفس الشئ لفترة طويلة يولد الملل لا محالة.
نظام الكروت
اختصارًا, هو نظام تقد فيه مجموعة من الكروت التي يتم فتحها عن طريق اللعبة و تجميع النقاط, هذه الكروت تعطيك قوي مختلفة مثل التلقيم السريع أو سرعة الحركة او امكانية حمل سلاحين أساسيين, يوجد عدد كبير من الكروت بمزايا مختلفة. تلك الكروت اعطت تجربة مختلفة للعبة و كانت من أهم مزاياها. علي الرغم من كثرتها و تعقيد نظامها بعض الشئ لكن بمجرد ادراكها و فهمها ستفهم اهميتها و كيف لهذه الكروت أن تغير تجربتك بشكل كبير.
الخلاصة
"بين الكم و الكيف"
اللعبة رائعة مع الأصدقاء, أطوار مختلفة و تحمل سيناريوهات مختلفة, لعبة بشكل عام جيدة من الناحية الرسومية و التقنية و الأهم, من ناحية الـGameplay. ستمل منها بعد قضاء 10 ساعات إذا لعبتها وحدك, أما مع الأصدقاء فسيتضاعف هذا الوقت لكن ستمل أيضًا في النهاية, مما يجعلك تفكر, هل تستحق هذا السعر مقابل اللعب لفترة قليلة ثم الملل.
لذلك أنصحك بتجربة اللعبة من خلال خدمة الـGamepass و قضاء شهر من اللعب مع الأصدقاء لتقرر بنفسك هل فعلاً تستحق سعرها.
مراجعة Back 4 Blood
Reviewed by ezz eldin
on
أكتوبر 17, 2021
Rating:
Reviewed by ezz eldin
on
أكتوبر 17, 2021
Rating:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق