لماذا يجب عليك تجربة Battlefield 1 و Call Of Duty Infinite Warfare؟

 منذ أيام تم الإعلان عن الجزء الجديد من Call Of Duty و Battlefield وهو الشيء الذي أثار غضب اللاعبين جميعاً علي ستوديو Infinty Ward ،ورضي عام وترقب للعبة Battlefield وإن أخذنا خطوتي المطورين العريقين في مجال ألعاب التصويب وفكرنا في الأسباب التي جعلت لكل مطور قرار مختلف عن الآخر يقوم باتخاذه ،ولماذا غضب اللاعبون من قرار ستوديو أنفينيتي واردز بأخذ سلسلة Call Of Duty إلي الفضاء والمستقبل ،قد نتبين أن الاختلاف بين اللعبتين هو أفضل شيء حدث في تاريخهم ،ليس أن هذين الجزئين سيكونان ممتازين ،ولكني أعتقد أن علينا تجربة اللعبتين. والآن لنتعرف علي الأسباب
تجربتان مختلفتان 
فيما يتعلق بطور اللعب الفردي والجماعي علي حد سواء ،فإن كل لعبة ستقدم تجربتها الخاصة ،التي لم يقوم أي مطور آخر بأخذ القرار لنقلها ،و استكشاف الحرب العالمية الأولي أو حروب المستقبل التي تمتد لخارج كوكب الأرض ،حسناً قد نكون قد حظينا ببعض الأسلحة الخيالية التي تُسهل اللعب كثيراً علي اللاعبين وتقيد القدرات الشخصية لكل لاعب ،مثلما حدث مع Advanced Warfare ،وفي وقتها قد كتبت مقالاً يتحدث عن كون اللعبة تخجل أن تصارح نفسها واللاعبين بأنها لعبة تدور حول حروب المستقبل ،وأن السلسلة بشكل عام تحتاج لأن تطأ حروب المستقبل وتستكشفها بشكل صريح ،وموسع وألا تقتصر التغيير الناجم عن الانتقال للمستقبل علي الأسلحة فقط ،بل أنني أجد فكرة الحروب باستخدام المركبات الفضائية خارج كوكب الأرض شيئاً رائعاً ،ويمكن أن يتم استخدامه بشكل ممتاز ،في طور قصة قوي ،وطور تعاوني يقدم ربما أطوار جديدة وآليات لعب تقلب الموازين بشكل معتدل ،وتجعل Call Of duty Infinite Warfare تجربة لا تعوض.

علي الصعيد الآخر فإن باتلفيلد قررت أن تفعل العكس تماماً ،وهو ركوب آلة الزمن وبلوغ أقصي حدود الماضي ،وحروب العصر الحديث ،وهي الحرب العالمية الأولي ،في أول صراع علي مستوي العالم بأسره ،في وجود الدولة العثمانية التي اشتهرت بسلاح الخيالة لديها ،في وجود الأسلحة اليدوية ،والدبابات والطائرات! يمكنني ان أتخيل الخريطة الآن تعج بالفوضي والجنون! ،إنه شيئاً رائعاً أن تجد العكس تماماً في لعبة أخري ،وألا تحصل علي منتجين متشابهين من حيث نوع التجربة التي يقدمها كل منهما ،وإن كانت Call of duty قد أجرمت في حق اللاعبين ،فأنا أري أنها قد فعلت ذلك عندما قررت أن تصدر لنا Advanced Warfare ،تلك اللعبة التي ليس لها هوية ولا نعرف إن كانت في المستقل القريب أو البعيد!

Battlefield تقدم تجربة شاملة و Call Of Duty تحاول مجاراتها
المنافسة دائماً بين أي عنوانين من نفس النوع دائماً ما تصب في صالح اللاعب ،وقد تأثرت Call Of Duty منذ مغادرة Medal Of Honor للساحة ،وكذلك باتلفيلد التي أهتمت كثيراً بطور اللعب الجماعي وأهملت طور القصة في جزئها الثالث ،في وقت كانت Cod تتميز بطور قصة ممتاز ،وقد عادت باتلفيلد في جزئها الرابع وهاردلين لتقدم طور قصة أفضل ،وعلي ذلك أمثلة كثيرة ،والمقصود من كل هذا هو أن المنافسة بين الشركتين هو شيء صحي ،ومطلوب ،وفشل Call Of Duty لمرة (Advanced Warfare) لا يعني فشلها دائماً ،وأقرب مثال علي هذا هو الجزء السابق لكلا اللعبتين ،Call Of Duty Black Ops 3 و Hardline ،والفارق الكبير بينهمها (هاردلين حصلت علي انتقادات كثيرة بينما قدمت بلاك أوبس تجربة من أفضل تجارب السلسلة علي صعيد اللعب التعاوني).

بالرغم من كل ذلك ،فإن تجربة باتلفيلد أكثر شمولاً ،فهي تفتح لك المجال لكي تلعب في البر والبحر والجو ،مستخدماً شتي الطرق ،والأسلحة والمركبات المتاحة في الحروب ،وهو الشيء الذي يجعل عمر اللعبة في أوساط اللاعبين أكبر من تلك التي لا توفر تجربة مماثلة ،ببساطة لأن اللاعبين لا يملون من الحروب التي تكون علي مقياس واسع ،وتجعل لكل لاعب في مركبته تجربة جديدة عن الآخر ،وهذا ما يبدو أن Cod الجديدة ستقدمه في صورة الحروب خارج كوكب الأرض ،سواء بمركبة فضائية أو بدونها ،وهو الشيء الذي لطالما أعتقدت أنه سيقدم تجربة يحتاجها اللاعبين.

كلاهما يحمل معه تغيرات جذرية علي أسلوب اللعب..ولما لا؟
لا أعرف هل أنا فقط من شعر بين التشابه الشديد بين باتلفيلد 4 و3 فيما يتعلق بأسلوب اللعب؟ ما أعنيه هو أن بالطبع قد تغير الكثير من الجزء الثالث ،ولكن الجزء الرابع كان يحمل نفس الهوية العامة ،وبالرغم من فشل هاردلين في الاستمرار في مجتمعات اللاعبين ،ولكني كنت أقدر جداً اتخاذ باتلفيلد قراراً جريئاً بأن جعلت الجزء الذي يلي الجزء الرابع يبتعد عن ساحات المعارك تماماً ،وأعتقد انها أعجبت الكثير منا في مجملها ،وكأفكار عامة ولكن أُسيء التنفيذ بشكل مروع.

وعلي الرغم من ذلك ،فإني أؤمن أن لعبة "باتلفيلد" خُلقت لتدور أحداثها في ساحات الحروب الكبري ،وكل الأجزاء التي تعلق في ذهننا من هذه السلسلة لا يجمعها سوي كونها في ساحات حروب كبيرة وواسعة ،ولكن إذا جمعنا بين الفكرتين ،إحداث تجديد كبير علي أسلوب اللعب ،ربما عن طريق تقديم الأسلحة اليدوية مثل السيوف والClubs وإبقاء اللعبة في ساحة المعركة ،ما الذي سيحدث ؟ وهذه المرة معركة حدثت بالفعل ، أي أن كل من درس التاريخ سيكون شغوفاً برؤيته علي طريقة المطور Dice في تصوير الملاحم العالمية.

علي الجانب الآخر ،فإن Call OF Duty ،وبعد مصارحتها لنفسها ومحبيها بأنها لعبة تدور بالمستقبل وتخضع لقوانينه ،وهي أن لا حدود للإبتكار سوي محدودية عقول المطورين في ستوديو Infinity Wards ،فإنها تتخذ خطوة مماثلة في مضمونها لتلك التي اتخذتها باتلفيلد ،وإن التغيير الذي أشرت إليه مسبقاً أصبح ممكناً جداً مع Cod الجديدة لأننا لا نعرف كيف يكون المستقبل.
وبجانب ذلك تبقي التغييرات الصغيرة الكثيرة علي أسلوب اللعب مهمة ،متمثلة في أطوار جديدة ،وخرائط مصممة بأساليب مختلفة ،وأشياء كثيرة قد لا تخطر علي بال أحد ، أحدها هو إعطاء ستوديو Dice مساحة للأحصنة والClubs في المعارك التي تُستخدم فيها الدبابات! وهو شيء يغير البنية الأساسية للعبة ،وله تأثير السحر علي مهارات اللاعبين داخل اللعبة.

في النهاية ،إن قرار Dice في الرجوع بالزمن إلي الحرب العالمة الأولي يذكرني بعض الشيء باقرار الذي اتخذته Ubisoft مع لعبتها Far Cry في جزئها الأخير Primal والذي عاد بنا إلي عصور ما قبل الميلاد ،مع  حفظ الفروق ،ولكن الشيء المشترك بينهما يبقي الرغبة في إحداث تغيير جذري علي أسلوب اللعب ،وإعطاء اللاعبين تجربة لم يروها من قبل ،وهذا ما احتاجته سلسلتي Call Of Duty و Battlefield منذ فترة ،وأعتقد أن بعد وضع كل النقاط السابقة في الاعتبار ،فإنني قد أجرب اللعبتين لأري إن كانتا حققتا العناصر السابق ذُكرها ،وأتمني فقط ألا تكون أكتيفيشن قد اتخذت قراراً بإفساد لسلسلة Call Of Duty إلي الأبد .
شاركنا برأيك في استطلاع الرأي بالأسفل ،وإذا كنت متحيراً انتظر مراجعتي للعبتين عند صدورهما.

بعد قراءة المقال ،هل تحمست لكلا اللعبتين؟

نعم

لا ، باتلفيلد فقط

لا ، كود فقط

Do Quizzes