asus

Home PageNav

آخر الأخبار

أخبار

إلي أي مدي ستؤثر تقنية الواقع الافتراضي علي ألعاب الفيديو كصناعة؟

ما هي إلا شهور معدودة ،وتصبح تقنية الواقع الافتراضي جاهزة لتأخذ اللاعبين إلي غير المتوقع علي منصة البلايستيشن 4 ،وبذلك تكون تلك التقنية "الثورية" قد وصلت إلي الأجهزة المنزلية ،وألعاب الفيديو علي حد سواء ،ومع هذا التحول المُثير للاهتمام يسيطر علينا جميعاً تساؤل ،وهو إلي أي مدي ستتغير صناعة ألعاب الفيديو في ظل وجود تقنية الواقع الافتراضي؟
أولاً : تجربة الواقع الافتراضي بشكل عام كيف ستكون وما المتوقع منها؟
تجربة لعبة ما بتقنية الواقع الافتراضي لا تتشابه أبداً مع تجربتها بشكل عادي ،فتلك التقنية  ليست مشابهة لتقنية الأفلام ثلاثية الأبعاد ، أو بمعني آخر لا تُعطي الانطباع نفسه ،ولذلك فإن التغيير سيأخذ مُنحني أكثر انحداراً من حيث الاختلاف ،فتخيل مثلاً لعبة مثل Assassin's Creed بالواقع الافتراضي..! ما رأيك؟ عظيم أليس كذلك؟ ولكن هل يستطيع اللاعب القيام بجميع الحركات التي يقوم بها اللاعب في أجزاء أساسينز كريد الاعتيادية؟ لا أعتقد ذلك ،وإن الواقع الافتراضي في حقيقة الأمر إذا أثر علي صناعة ألعاب الفيديو فسيكون بالتوازي مع التطور الذي نشهده في الأساس ، أي تطور الألعاب من حيث ما تُقدم من محتوي ،وقصة ،ورسوميات ،وذلك التأثير سيعود بالفائدة علي اللاعبين ،فكل تجربة يستطيع الواقع الافتراضي صقلها -مثل تجارب ألعاب الرعب مثلاً- سيقوم المطورين بتطويرها بهذه الطريقة ،ولكن ماذا لو لم يكن تفكير المطورين كذلك؟

ما التاثير السلبي الذي قد تمتلكه تقنية مثل هذه؟
تقنية الواقع الافتراضي باستخدام Oculus Rift علي الحواسب ،والهواتف الذكية توفر تجارب سطحية نوعاً ما،ونظراً لأنها تقنية تعتبر قيد التجربة إلي الآن ،ولم تلتفت أنظار المطورين الكبار إلي الواقع الافتراضي بعد ،فلا أحد يعيرها اهتماماً كبيراً ،ولكن لا يجب أبداً إهمال خطورة انتقال هذا الفكر لمطوري الألعاب الكبري ،وهذا الفكر الذي نخشاه يتلخص في تركيز المطور علي التقنية بشكل عام وابهار اللاعبين بها ،عوضاً عن تغذية لعبته بشيء جديد ،كما هو معتاد في الألعاب التي لا تستخدم هذه التقنية ،بالتوازي مع الاستفادة منها كتقنية في إمتاع اللاعب ودفع تجربته إلي الأمام ،وأي "استغلال التقنية بشكل سطحي" ،وهذه خطوة كبيرة للخلف لا نود أبداً أن نخطوها.

السيناريو الأفضل
كل المؤشرات تشير إلي تقدم صناعة الألعاب ،ليس من حيث عدد اللاعبين فقط ،بل أيضاً من حيث حجم الألعاب ،والميزانيات التي يتم تخصيصها لتطوير الألعاب ،واخيراً ما تقدمه الألعاب من أفكار جديدة ،ولكن تلك الحقائق نفسها تشير إلي وجود عدد لا نستطيع انكاره من الألعاب التي يتم تطويرها بشكل سريع ،بالتالي إهمالها ،وإخراجها بشكل غير متكامل للاعبين ،ولذلك فإن التعامل مع تقنية كهذه في ظل هذه الظاهرة التي أخذت في التزايد منذ 2014 بشكل تقريبي هو أمر مُخيف ،وخاصة أن هذه الظاهرة حدثت مع ألعاب كبيرة (Arkham Knight - Assassin's Creed Unity) ،وهي مشكلة بورتينج ليست بيسيرة ،ولكن الجانب الإيجابي من هذا التقدم التكنولوجي الذي نحن بصدده ، أنه في حالة وعي المطورين بكيفية استغلال هذه التقنية لتكون دفعة للأمام لألعاب الفيديو برمتها.
السيناريو الأسوأ
أن ينساق المطورين وراء سياسة "الاستسهال" وهي ليست كلمة عربية ،ولكنها تعني أن يسلك المطور الطريق الأسهل ،مما يؤدي إلي سنوات من العناوين التي لا فائدة لها سوي أنها تعمل بنظارات الواقع الافتراضي ،بدون تقديم أي عناوين بأفكار جديدة ،وستكون هذه هي النكسة الأكبر في صناعة ألعاب الفيديو ،لأنها ستتسبب في إيقاف التقدم الملحوظ فيما تقدمه ألعاب الفيديو من محتوي قصصي يحاكي الأفلام ،وتقدم تقني من حيث الرسوميات ،بحجة "تقديم ألعاب أكثر تفاعلية".

إذا كان اهتمام المطورين بالواقع الافتراضي سيتزايد ،فلماذا لم يهتموا بتكنولوجيا "الكينيكت" وقت صدورها باعتبارها تكنولوجيا ثورية أخري؟
الإكس بوكس بوكس كينيكت وقت صدورها كانت تكنولوجيا متميزة وثورية علي حد سواء ،وبدت كأنها مستقبل ألعاب الفيديو ،ففكرة رصد كاميرا وميكروفون لحركة وصوت اللاعب فكرة جيدة علي الورق ،وخرج لنا هذا الجهاز في يونيو 2009 تحت شعار "أنت يد التحكم" ،ولكن أين هو الآن؟
الخطأ الذي حدث مع الكينيكت يقع علي عاتق مايكروسوفت ،فالاهتمام بالكينيكت كان منعدماً وقتها ،وما زاد الطين بلة هو صدوره في وقت كانت ألعاب الفيديو لم تُحرز تقدماً كبيراً كما هو الحال اليوم ،ولذلك فإن المطورين لم يعيروا هذا الجهاز اهتماماً كبيراً وقتها ،لأن مايكروسوفت لم تفكر فيما هو أبعد من إصداره ،فكل الألعاب التي كانت متوفرة وقت صدور كانت بأفكار بدائية مثل "Kinect Adventures" ،وبسبب كون تلك الألعاب لا تستقطب لاعبي الإكس بوكس الأصلين ،لأن لديهم عناوين AAA كبيرة بدو الكينيكت ،ولم يكن جيد كفاية ليستقطب لاعبين جدد.

وجه الشبه بين الواقع الافتراضي والكينيكت يكمن في فكرة الاهتمام الزائد من المطورين من عدمه ،والنقلة التكنولوجية ،واللوجستية التي يحدثها كلاً منهما علي ألعاب الفيديو ،ففي النهاية الصورة الكلاسيكية للاعب وهو يحمل ذراع التحكم ستتغير ،وهنا يأتي دافع المقارنة بين النوعين ،ولكن في المجمل لم تكن مايكروسوفت مستعدة لتطوير ألعاب جيدة كثيرة للكينيكت فتناساه اللاعبين ،فهل يحدث هذا مع الواقع الافتراضي؟

الإجابة ،وبالطبع "لا" لأن الاهتمام بهذه التكنولوجيا من جانب اللاعبين والمطورين عال بوضوح،فسوني علي أستعداد لصب الأموال لأجل تطوير ألعاب جيدة لنظاراتها للواقع الافتراضي! وقد شهدنا علي هذا في E3 الماضي ،فتم الإعلان عن أكثر من عنوان كبير ومهم لنظارات البلايستيشن للواقع الافتراضي منهم Batman arkham Vr والتي ستأتي حصرياً لنظارات الواقع الافتراضي الخاصة بالبلايستيشن 4،وإن دل ذلك علي شيء فهو يدل علي عزم سوني الاهتمام بالواقع الافتراضي ،وجعله جزء لا يتجزأ من برنامجها المستقبلي ،وفي تلك الأثناء ليس هناك أخبار علي جانب مايكروسوفت ،إلا الخبر الذي أعلنت عنه منذ شهور وهو دعم منصتها "الإكس بوكس ون" لنظارات Oculus Rift فهل هذه الخطوة غير موفقة؟

هل تفشل مايكروسوفت في معركة الواقع الإفتراضي؟
أعلن رئيس إكس بوكس "فيل سبنسر" في حواره مع موقع "Weired"في الشهر الماضي أن علي الرغم من أن السبب وراء تطوير جهاز إكس بوكس سكربيو هو أن يكون اكثر استقراراً في الأداء مع ألعاب الواقع الافتراضي ،إلا أن مايكروسوفت لا تنوي أبداً العمل علي "نظارات واقع افتراضي" بشكل فردي ،بل أنها ستدعم نظارات الطرف الثالث "Oculus Rift"

فشل مايكروسوفت في معركة الواقع الافتراضي ضد سوني ،بسبب قلة الالعاب التي تجلبها الشركة للإكس بوكس ،أو بسبب ضعف أداء أوكيولوس ريفت أو أي سبب آخر سيكون تراجع كبير في مسيرة مايكروسوفت لرفع مبيعات جهازها ،ولذلك فإن الواقع الافتراضي بعيداً عن كونه تجربة جديدة لجمي عاللاعبين والمطورين ،هو أكبر تحدي لمايكروسوفت وسوني بعد إطلاق أجهزتهم من سنوات ،ويبدو أن سوني أكثر استعداداً من مايكروسوفت.

في النهاية ،لا يجب أن ننكر عظمة ما نحد مبقلين عليه ،والاحتمالات اللامحدودة لما يمكن أن تفعله تلك التقنية في صناعة ألعاب الفيديو ،والتقنيات علي حد سواء ،ولكن علي الجانب الآخر ،فإن صناعة الألعاب في وقتنا الحالي تعاني من ظاهرتي التعجل في إصدار الألعاب ،ووجود ألعاب كثيرة دون المستوي ،ولذلك فإن اهتمام المطور يحتاج أن يكون علي جودة الألعاب ،حيث يتم تطوير كل لعبة بأرياحية ،بدون ضغط إعلامي بسبب ترقب اللاعبين لها ،وليس علي محاكاة تقنية جديدة كلياً ،ومواكبة العصر.
أخبرنا ،هل في رأيك سيشكل وصول الواقع الافتراضي لمنصة البلايستيشن تحسن أم تدهور في جودة الألعاب ،وهل ستعجب هذه التقنية جميع اللاعبين ،وإلي أي مدي قد تؤثر علي الصناعة؟
ترجمة :لينا السعدي
إلي أي مدي ستؤثر تقنية الواقع الافتراضي علي ألعاب الفيديو كصناعة؟ Reviewed by غير معرف on أغسطس 22, 2016 Rating: 5
Gamers Field جميع الحقوق محفوظة ©2011-2021
DMCA.com Protection Status

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.