asus

Home PageNav

آخر الأخبار

أخبار

مراجعة Battlefield 1

باتلفيلد في أبهي صورها!
لطالما كان وقع كلمة "Battlefield" علي أذني أشد من وقع أسماء أغلبية الألعاب الحربية ، وعلي الرغم من ارتباط أسماء الأغلبية الكاسحة من الألعاب الحربية بالحروب ومفهومها بشكل وثيق، إلا أن "Battlefield" إذا أُخِذَ بشكلٍ جديٍ كشعارٍ لسلسلة ألعاب، فإنه يوحي بالحرب داخل "ساحة المعركة" كاملةً. ليس الحرب بشكل عام فقط، وإنما قد يُحاكي اسم للعبة أيضًا المآسي والكوارث والبطولات التي لم تُذكَر داخل ساحات أكبر معارك العالم علي مر التاريخ.
إذا أخذنا في تطبيق هذا المفهوم علي بقية ألعاب الحروب، تجد باتلفيلد -في مضمونها- في تضادٍ مع المعني الذي قدمته الألعاب الحربية مؤخراً ، وهو اعتبارُ الحربِ أداةً تنفيذية في يد الساسة باختلافهم. فلعبة تُدعي باتلفيلد لا يجب أبداً أن تُركز علي ما يدور خارج ساحات المعارك، أو خلف الستائر. ولذلك، فإن العنوان الجديد في السلسلة، والذي يحمل اسم Battlefield 1 يُعتبرُ -من وجهة نظري- أفضل جزءٍ قَدَمَ ودعمَ فكرة السلسة العامَّة بشكل دقيق، وقد تكون هي أفضل إصدارة في سلسلة باتلفيلد منذ بدايتها!

في رأي الكثيرين، كانت الحرب العالمية الثانية أفضل إعدادٍ لألعاب الحروب. إذ أنها تأتي كتجسيدٍ لفترة واقعية؛ بما فيها من أهوالٍ ومآسٍ. لكن الانتقال في باتلفيلد الجديدة إلي الحرب العالمية الأولي يُعتبر الخطوة الأذكي والأفضل في السلسلة منذ نشأتها. ربما كان إصدارُ فيتنام الأقوى وقت صدوره، لكن الحرب العالمية الأولي تُتعبر هي المعركة الأولي التي تشتعل نيرانها علي نطاق بهذا الاتساع.

تكمن روعة تجسيد تلك الحرب في قصة باتلفيلد 1 قبل أن تكون في لعبها الجماعي، إذ تُقدم 5 قصص فردية تدور حول جنود بأعينهم من الجيوش التي دارت بينها الحروب، مستعرضةً قصصهم الخلفية، ودوافعهم ومواقفهم البطولية التي قاموا بها. أي أنها -وباختصار- قصة تصور ببراعة مأساة الحرب -ولربما الحروب جميعًا- وكيف أن الجنود الذين يرتكبون هذه المجازر التي نراها، ما هم إلا بيادق في حروب القادة التي قد تكون بلا أهمية حقيقة علي الإطلاق!

Battlefield 1 يُعتبرُ -من وجهة نظري- أفضل جزءٍ قَدَمَ ودعمَ فكرة السلسة العامَّة بشكل دقيق، وقد تكون هي أفضل إصدارة في سلسلة باتلفيلد منذ بدايتها!
تتجسدُ روعةُ القصةِ أيضًا في أنها تعرض عليك الأحداث من وجهات نظر مُختلفة. فتُريك عملياً كيف يتعامل الجنود مع الأحداث وتأثيرها عليهم؛ أي أن قصة باتلفيلد 1 تدور علي مستوي شخصي بحت، وهو -رغم بساطته- جعل من تجربة الحرب العالمية الأولي أكثر تجارب ألعاب الحرب شعوراً بالواقعية وتاثيراً في وجداني. ربما تعدي تأثير جزئي Black Ops وسلسلة Call of Duty Modern Warfare.

علي الرغم من قصر عمر القصة نوعياً، إلا أنها أحد أفضل الأطوار الفردية -وربما الأفضل علي الإطلاق- في تاريخ باتلفيلد، إذ أنها قدمت شيء لم تبرع فيه علي مدار أجزاءها السابقة بجانب أسلوب السرد الممتاز -وهو التنوع في أسلوب اللعب- الذي يقضي علي الملل تماماً. فاللعب الفردي في باتلفيلد 1 يمكنك اعتباره مُقدمة لما ستراه في اللعب الجماعي من أسلحة جديدة مثل Flamethrower ومركبات (دبابات وطائرات وأحصنة) وأيضاً الخرائط المتنوعة من بيئات مدنية بالكامل، إلي بيئات صحراوية أو ثلجية أو غابات. يظهر جميعُ ما سَبق في اللعب الفردي بشكل لائق وبمساحةٍ متساويةٍ تجعل تجربة اللعب الفردي نافذة مرموقة يمكن الاعتماد عليها للاعتياد علي الأجواء العامة للمعارك.

اعتمد اللعب علي انتقال السلسلة إلي الحرب العالمية الأولي كدافع لعشاق باتلفيلد لشراء واقتناء هذا الإصدار، وليس علي التجديد فيما سيقدمه من محتوي. لذا، لا تتوقع تغير جذري في نوعية الأطوار المقدمة؛ فالأطوار التي عهدتها في الأجزاء السابق لاتزال موجودة جنباً إلي جنب مع طورين إضافيين وهما War Pigeons و Operations وهما تغييران ممتعان علي أطوار باتلفيلد التي كانت جيدة في الأساس.

war pigeons هو طور لعب جماعي يقوم فيه الفريقين بالبحث عن الحمام الزاجل الذي يتم توزيعُه بشكل عشوائي في كل مرة علي الخريطة، وكتابة رسالة وإرسالها إلي فرق المدفعية لدك مواقع مُحددة في الخرائط. ينتهي الطور عند انتهاء العداد الزمني (20 دقيقة) أو عندما يتم إرسال ثلاث رسالات من هذا النوع بنجاح لصالح فريق واحد!
المُثير في هذا الطور هو أن توزيع الحمام الزاجل علي الخرائط بشكل عشوائي تماماً، وبالتالي لا يمكن توقعه بالشكل الذي يقلب موازين اللعب. بالإضافة إلي كون القتال هنا غير محوري -أو نشاط جانبي إذا صح القول- فالهدف هو كتابة الراسلة وإرسالها!

الأمر ليس بهذه السهولة، فعند استحواذك علي الحمام، تحتاج إلي البقاء ساكناً حتي تتم كتابة الرسالة (يمكنك التعرف علي مُعدل كتابة الرسائل عن طريق عداد يكون في منتصف أعلي الشاشة). أما إذا حاولت القتال بجانب الاستحواذ علي الحمامة قد يتمكن العدو من قتلك والاستحواذ عليها.
تتجسدُ روعةُ القصةِ أيضًا في أنها تعرض عليك الأحداث من وجهات نظر مُختلفة. فتُريك عملياً كيف يتعامل الجنود مع الأحداث وتأثيرها عليهم
يحتاج هذا الطور إلي اللعب مع فريق متجانس كي يجتازوا عقبة اللعب الأحادي، حيث يقوم كل لاعب بتحركاته وحيداً دون الرجوع لبقية أعضاء الفريق. فمثلاُ إذا قُتِلتَ أثناء كتابة الرسالة ولا يفصِلُك سوى %10 على إتمامها، يمكن لزميلك أن يُكَمِّلَ هذه المهمة؛ وهو الشيء الذي يحتاج إلي فئة محترفة من اللاعبين لسد هذه الثغرات التي قد تُفسد اللعب وتجعله فوضويًا.

علي الرغم من متعة الفكرة الأساسية لذلك الطور، إلا أنه لا يخلو من اللحظات الفوضاوية المُربكة. فكون أساسه هو إرسال رسالة باستخدام هذا الحمام الزاجل، الذي يتواجد أصلًا عشوائيًا، تجعل من بعض المباريات سريعة بشكل أكثر من المُفترض. في بعض الأحيان، يظهر الحمام الزاجل قرب قاعدة تمركز الأعداء، مما يجعل مهمة الفريق الآخر هي اقتحام هذه المنطقة مباشرةً ومحاولة إيقاف كتابة الرسالة. بالإضافة إلي كون البقاء في مكان واحد (Camping) هو الحل الأفضل لتجنب فقدان النقاط (تضيع فرصة تسجيل نقطة) ،ولذلك فإن هذا الطور من المؤكد أنه سيحظي بانطباعات مُختلفة حتي من أشد محبي باتلفيلد.

يشبه war pigeons طور Drop zone في لعبة Star Wars Battlefront من المطور ذاته (Dice) والذي كان يطلب من اللاعبين السييطرة علي نقطات إنزال الذخيرة. ولكن ما مَيَزَ هذا الطور وجعله أفضل من War Pegions هو كون أماكن تمركز تلك النقاط كانت معروفة للاعبين كلهم، وهو ما يسمح للاعبين بالتفكير استراتيجياً في تحركاتهم عوضاً عن الاستعجال رغبةً في إفساد حصول اللاعبين الآخرين علي نقطة.

طور War pigeons بدي لي طوراً غريباً  ،لكونه فرصة مُهدرة لاستغلال سرد أحداث وتجسيد هذه الفترة التاريخية، أو بمعنى آخر، كان من الممكن تطوير طور آخر يقوم باستغلال اصطحابنا إلي الحرب العالمية الأولي، نقطة إلتقاء الأسلحة الجديدة بالأسلحة الثقية الحديثة، أحد أكبر وأهم معارك العالم الحديث!

وفر طور Operations هذا النوع من التأريخ -حتي لو كان تأريخاً ضمنياً- إذ يوفر عددًا من الخرائط الشاسعة علي مساحات واسعة من مواقع الحرب الواقعية، تقوم فيها أنت وأصدقاءك إما بالحماية أو المواجهة خلال ثلاثة محاولات فقط، بعدهم يتم تحديد الفائز والخاسر، وتستمر المعارك علي بقية الخرائط طبقاً لنتيجة المعركة التي سبقتها، مع سرد للأحداث الحقيقية التي وقعت بالخريطة علي أرض الواقع، وهو الشيء الذي يُعد استغلالاً رائعاً لتلك الفترة التاريخية، والذي أردته أن يمتد لبقية أطوار اللعب.

طور Operations يأتي بجميع ما يميز باتلفيلد في سلة واحدة ، تلك الفوضي والدمار الشاسعين، علي مساحات واسعة من مرمي البصر،وتلك النيران التي تلتهم كل شيء من نباتات وحشائش، وأجساد جنوداً كانوا بيادق زعماءهم في تلك الحروب،ليس لهم حول ولا قوة ،وتلك المناطيد والطائرات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في الهواء قبيل لحظات من ارتضامها بالأرض بلا رجعة، والشعور المُخيف الذي ستولده داخلك تلك اللحظات، مصحوب بحاولاتك المُستميتة لأن تفلت من تلك البقعة المشتعلة من الأرض ،ومن الجحيم المتطاير في جميع أنحاء اللعبة! كل هذا ابتدعه استوديو dice مع باتلفيلد 4 ،ولكنه دفعه إلي آفاق جديدة كلياً مع باتلفيلد 1، فالأسلحة هنا تخلق بتخلفها عن أسلحة باتلفيلد 4 توازناً منطقياً علي صعيد صعوبة التحكم ،أي أن اللاعبين الأقل احترافاً في باتلفيلد سيتساوون بهؤلاء الذي اعتادوا قيادة الطائرات الحديثة في الجزء الرابع لأن التحكم قد أصبح أكثر صعوبة ،وكذلك الاعتماد علي العربات المدرعة والدبابات الذي قد ينقلب إلي عبيء علي اللاعبين عند نقطة محددة، لذلك فإن مراهنة باتلفيلد 1 علي براعة اللاعب وذكاءه تُعد أفضل ابتداعات ستوديو دايس في لعبتهم الجديدة!

إن هذا لا يعني أن بقية الأطوار مملة ،بل هي لاتزال تتمتع برونقها وبريقها الذي اعتدنا عليه ،ولكننا لسنا هنا لمناقشة المتغيرات البسيطة، والانتقال الشكلي فقط إلي زمن آخر، بل التغييرات الجذرية التي ستُشعر اللاعب بأنه قد ابتاع لعبة جديدة كلياً، وقد تظهر هنا مشكلة ليست بصغيرة لعشاق باتلفيلد ،وهو حجم محتوي اللعبة! إن محتوي باتلفيلد 1 ليس صغيراً كمثيله في لعبة Starwars battlefront ولكنه كان من الممكن أن يكون أفضل ،خاصة مع بعض المشاكل المُتعلقة بالتطويرات علي الأسلحة والتي كانت قليلة إلي حد كبير ،علي الرغم من كونها هي أساس تغذية دوافع اللاعبين في إكمال اللعب! ولكن الآن وبشكل غير مُبرر ستجد أن عدد من الفئات لا تتمتع بالتطويرات الكافية، ربما بسبب نية المطور دفعها إلي السوق بشكل متتابع بأسعار مستقلة أو عن طريق إضافات.


علي الصعيد الرسوم فإن باتلفيلد 1 في أوج تألقها ،إذ برعبت في تقديم مستويً عظيم من التفاصيل لنقل تجربة الحرب العالمية الأولي إلي لاعبيها في أبهي صورها ،فأنا لا أستطيع نسيان العواصف الرملية في خريطة سيناء، ومشاهد الدمار والأدخة المتصاعدة إثر الدمار الذي ألحقته  الحرب من خريطة Amiens والأمطار في Argonne Forest، وهي ظروف وُجدت بالفعل في تلك الحقبة الزمنية وكانت أحد العقبات التي حالت بين فوز جيوش بأكملها ببعض تلك المعارك، ونقلها بهذا الشكل العظيم هو بالتأكيد نقطة تُحسب لباتلفيلد 1، إذ جعلت خرائطها التسعة تحظي بهوية فريدة من نوعها تختلف عن الأخريات.

الأصوات في باتلفيلد 1 أيضاً تصل إلي مراحل أكثر ممتازة تجعل من تجربة كل خريطة، مع كل الظروف البيئية من عواصف ورياح وأمطار ،ومع مختلف الأسلحة تجربة لا تُنسي جعلتني افكر في الكثير من الأحيان في الجنود الذين جُن جنونهم بالفعل بسبب مثل هذه المعارك الطاحنة ،التي لا تعرف الرحمة! فقد أعادت لي باتلفيلد 1 ذكري مميزة، وهي أول مرة أشاهد فيها فيلم Saving Private rayan ، والتي كانت مُقدمته ما هي إلا ما يقرب العشرين دقيقة من الدمار وأصوات الصراخ والصياح وتطاير الأشلاء مما جعلني أرتجف من هول المفاجأة وتصارع أحداث تلك المعركة!

إن رؤية شيء بهذه العظمة المظهرية في عالم ألعاب الفيديو هو دليل جديد علي عظمة ما نحن بصدده ، وإنجاز لا يمكن أبداً نكرانه علي الصعيد الفني ،فعند تطوير استوديو للعبة تقع أحداثها في زمن قديم تظهر مُعضلة تمثيل هذا الزمن بشكل يليق مع مقايس الواقعية في ألعاب الفيديو ،وأسلوب اللعب علي حد سواء ،أما باتلفيلد 1 فقد جعلت الحرب العالمية الأولي بأسلحتها النارية الآلية والنصف آلية ،وبقية الأسلحة البدائية جزءاً لا يتجزأ من نسيج اللعبة ،وفي أثناء فعل ذلك فقد وجدت ضالتها واستطاعت التوصل إلي إخراج قصة تُعتبر أحد أفضل قصص الألعاب الحربية إلي يومنا هذا ،ومثلت أسم "Battlefield" بكل قوة.
علي الرغم من كونه ممتعاً ،فإن طور War pigeons بدي لي طوراً غريباً  ،لكونه فرصة مُهدرة لاستغلال أحداث هذه الفترة التاريخية ،فعند مقارنته بطور Operations


كلمة أخيرة

سلسلة باتلفيلد قد تخطت مُسبقاً مرحلة كونها لعبة تصويب عظيمة ،وبإصدارتها الجديدة "باتلفيلد1" هي تطمح لأن تكون لعبة حربية متكاملة ،وقد اقتربت بالفعل من ذلك ،علي صعيد اللعب الجماعي والفردي أيضاً ،فلأول مرة قدمت باتلفيلد طور قصة قوي قد يدفع البعض إلي تجربته أكثر من مرة ،مع تنوع في أسلوب اللعب،ومع طور Operations فهي تقدم تغير جديد كبير علي بنيتها الأساسية للعب الجماعي ،ولكن يبقي الخوف من كيفية إدارة استوديو دايس لاستمرارية اللعبة وحجم المحتوي،فمثلاً كم عدد الخرائط التي ينوي الاستوديو إصدارها في المستقبل بعد الخريطة العاشرة للعبة ؟ وهل سيكون هناك تطويرات قادمة للفئات التي لم تحظي بذلك حتي الآن؟ فمع لعبة Battlefield bad company 2 قام الاستوديو بتقديم محتوي ضخم بكل ثقة دون الحاجة إلي الدفع بأسلحة وترقيات مدفوعة إلي اللعبة وعلي النقيد تماماً تم التعامل مع لعبة Starwars battlefront  ،فهل تواجه باتلفيلد مشكلة المحتوي الصغير؟ بالطبع لا نتمني ذلك.

في النهاية ،إذا طرحت علي سؤالاً مباشراً "هل باتلفيلد 1 لعبة كاملة؟" سأجيبك ب"لا" ولعل البعض سيختلف معي بعض الشيء في تلك النقطة ،ولكن إذا فكرنا في عناصر اللعبة جيداً ،فإن باتلفيلد 1 قد يعيبهاعدم إستغلالها لعظمة تصاميمها ،والعصر الذي اتجهت بنا إليه في تقديم محتوي أكثر كثافة ،حتي علي صعيد القصة! فالقصة هنا تمتد إلي خمس ساعات فقط علي الرغم من إثبات استوديو دايس قدرته علي إخراج قصص جيدة ،فلماذا لا نستمتع بهذا الإنجاز بقصة تمتد إلي 20 ساعة حتي؟ إذا كنت من عشاق باتلفيلد 4 وكنت تنتظر الجزء الجديد بشغف فهو بالتأكيد يستحق أن تقتنيه ،أما إذا كنت ممن لا يعجبهم إدارة ستوديو دايس لمحتوي اللعبة علي مدار الأشهر التي تلي إصدارها فربما عليك الإنتظار قليلاً!


[full_width]
مراجعة Battlefield 1 Reviewed by غير معرف on أكتوبر 30, 2016 Rating: 5
Gamers Field جميع الحقوق محفوظة ©2011-2021
DMCA.com Protection Status

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.