مراجعة Outcast second contact

العودة إلي العصر الذهبي للخيال العلمي!

Outcast هي لعبة عالم مفتوح من نوع Action rpg صدرت في 1999 لمنصة الحاسب الشخصي، وفي 2010 حاول Bigben games إعادة إحياءها، إلا أنها تعرضت لبعض المشاكل في التطوير، ولكن وأخيرًا في 2017 تم إصدار النسخة المحسنة منها تحت عنوان Second Contact.

استوحت قصة اللعبة من الأفلام الأوروبية التي كات منتشرة في التسعينات، وخاصةً ذلك الهوس بالعلوم، والختراعات مثل أسلحة الليزر والJetpack و فكرة السفر عبر الزمن وبين الأبعاد، وهنا فإن الأجواء ليست مهيئة تمامًا لاستقبال هذا النوع من القصص بسبب ضعف الرسوم والحوارات، ولكنها تذكرني بكيف كانت هذه اللعبة طموحة في وقتها.

تدور أحداث القصة عن جندي سابق بالجيش الأمريكي، يتم تكليفه بمصاحبة حفنة من العلماء، في رحلة إلي بُعد آخر بحثًا عن سبب ثقب أسود علي وشك ابتلاع الكون بأسره، فتجد نفسك علي كوكب جديد، سكانه في نزاع فيما بينهم، وسيكون عليك التعامل معهم للوصول لغايتك.

 أسلوب اللعب:

أسلوب اللعب علي الرغم م قدمه، يمكنك أن تحدد بعض الأشياء التي حملته أجيال ألعاب الفيديو اللاحقة معها إلي الآن، فبكون اللعبة من نوع Action Rpg، وعالم مفتوح، فقد كانت ناجحة في وضع حجر الأساس، أو المساهمة في وضعه كأقل تقدير، عن طريق تضمنها الخيارات في الحوارات، وعنصر الاستكشاف الذي يتم مكافأتك كلما استغللته، وهما أحد أهم عناصر الألعاب من ذلك النوع حتي الآن، ولكن هل كانوا جيدين بما فيه الكفاية؟

بالنسبة للعبة قديمة، كانوا عظيمين، ولكن إذا جربت هذه اللعبة الآن قد تشعر بقدمها، إلا أنها تحمل بعض التفاصيل المثيرة، مثل الاستكشاف، وحوارات بعض الشخصيات التي تمكنك من معرفة المزيد عن عالم اللعبة، عدا ذلك فإن أسلوب اللعب يتمحور حور إطلاق النار -بميكانيكية سيئة- و التجول في العالم بحثًا عن مهمات جانبية أو تنفيذًا لها.

 الرسوم والصوتيات:

بالطبع لا يمكنك توقع الكثير من لعبة تم إنتاجها في الأساس في عام 1999، ولكن Outcast second contact ستشعرك بمدي تحسن الأداء الصوتي في 2017 عن العام الذي انتجت فيه، لأنه أحد أسوأ الأشياء في اللعبة، فالأصوات غير واضحة في كثير من الأحيان، ويفتقر إلي أي نوع من أنواع الحيوية.
الرسوم تم تحسينها بشكل عظيم كذلك ،وتقدم أفضل ما يمكنها علي صعيد الدمار، والانفجارات، ومؤثرات الأسلحة، وشكل العالم المفتوح الذي لا يسعني وصفه سوي بالطموح.

فيديو يوضح التحسن الرسومي:

الخلاصة:

Outcasr Second contact هي لعبة تعتمد علي الحنين إلي الماضي الذي بات يثلج صدورنا جميعًا، فكلنا نريد العودة إلي ذلك الجيل من الألعاب، للاستمتاع بالأفكار البسيطة التي تجعل الألعاب تنبض بالحياة- من منظور التسعينيات- بعيدًا عن الجشع التجاري الذي بتنا نشهده مؤخرًا، وفي ذلك فإن Outcast تقوم بعمل رائع، ولكنها تفعل القليل لتحسين العيوب التي كانت موجودة أصلًا في نسختها الأصلية!

+ تحسين رسومي واضح
+ بعض عناصر القصة جيدة، كتفاصيل وقصة العالم
+ عدد كبير من المهمات الجانبية
+ العودة للماضي لها طعم خاص
+ تصميم العالم المفتوح جيد

- تكرار أسلوب اللعب
- أداء اللعبة غير ثابت
- الحوارات ضعيفة
- الأصوات سيئة

6.5

10/