مراجعة Call OF Duty Ghosts (عودة للديار)

من الفضاء تبدأ الأحداث وتنقلك إلي أعماق البحار واعالي ناطحات السحاب ووسط الأدغال والثلوج والرمال. اهلا بك مجددا في Call of Duty اللعبة التي تؤكد مكانتها كل عام بين منافسيها وتطبع بصمتها علي قلوب اللاعبين كل عام منذ أصبحت لعبة سنوية.

لعدم الإطالة عليكم قصة اللعبة تتحدث عن بطل يسمي “Logan” و أخوه “Hesh” واباهم “Elias” حيث تبدأ قصة الثلاثي وهم جالسين بجلسة سمر اعتيادية حيت يقع الأعتداء علي الولايات المتحدة الأمريكية ويبدأون بالهرب. الأعتداء المدمر هذه المره ليس مصدرة الروس ولا الصينيون “أخيرا!” بل مصدرة اتحاد جديد لدول أمريكا الجنوبية حيث تهجم قوات الأحتلال علي قمر صناعي “مهم” لدي الأمريكين و تستخدمة للهجوم عليهم. بعد مرور عشر سنوات يبدأ فريق الأشباح “Ghosts” بالظهور لينقذ الولايات المتحدة من هذا العدو  الذي احتلها .

كما اعتدنا وبطبيعة الحال اللعبة لا تبتعد عن مضمون أسمها فهي تود أن تشعرك أن الواجب ينادي بالفعل وأن لابد من أن تبذل حياتك فداء للولايات المتحدة الأمريكية بل وان اللعبة لا تتجاهل الدروس المستفادة من منافساتها “عدا في الجرافيكس” فهي تركز أكثر علي ربطك بالشخصية وجعلك تكره العدو بسبب اذائه الشديد للأبطال. علي هذا المنوال تدور الأحداث
أسلوب اللعب هو الأكثر تنوعا بالسلسلة فهو يأخذك بين مهمات بالبحار والثلوج ومهمات التخفي والفضاء وبلاطبع التفاصيل تم الإهتمام بها وقد تلاحظ ذلك في مرحلة الفضاء الأولي فمنظر كوكب الأرض من الفضاء مبهر وتفاعل الشخصيات المحيطة مع البيئة أدخلني بحالة من التفكير العميق في مدي روعة التفاصيل رغم تندني مستوي الجرافيكس مقارنةً بباتلفيلد 4.

من المؤسف أن نشهد أختفاء الخيارات النوعية التي قدمتها Black Ops 2 بطور القصة فالقصة ذات سار واحد لا يمكن تغيرة بشتي الطرق .حسنا ليس الأمر سيئا لهذه الدرجة فبيئات اللعب المختلفة قد تنسيك ذلك .
طريقة التصويب لازالت مميزة وسهلة  ولا تعاني من أيه مشاكل علي غرار Black Ops 2
طريقة الأقتحامات “Breach”تغيرت فيمكنك أن تأمر الكلب رايلي أن يتمم هو الإقتحام وتتباعه أنت ومعك فريقك أو العكس. بالطبع التحكم برايلي يضيف متعة كبيرة وهو ليس مبالغاً فيه كما أوضح بتريلرز اللعبة . 
مهمات التخفي بالغابة تذكرني بمهمات كابتن “Price” و “Soap” في الصومال في mwf3.
بالأضافة إلي مهمات بالبحر وهي الأكثر امتاعا وتفاصيلها من أسماك صغيرة وأعشاب مرجانية وأسماك القرش التي تطاردك في بعض المهمات يكاد يكون من أفضل ما فعله المطورون

الأصوات باللعبة مبهرة كالعادة! أصوات الشخصيات ممتازة ومتجاوبة مع الأحداث وكما أعتدنا من Call Of Duty السينيمائية الرائعة تكمل معنا لنهاية القصة ولا تنقطع . الموسيقي التصويرية من أفضل ما يكون فهي من ألحان
David Buckley وحقيقةً لم تظهر ألحانة بذلك البريق والروعة بلعبة  Metal Gear Solid 4: Guns of The Patriots.

الرسوم هو الجزء الوحيد الذي لم يتم الإهتمام به فرسوم اللعبة لم تتحسن كثيرا عن MWF3 والتي كانت بالعام 2011! أي عام صدور باتلفيلد 3 .قد تكون Call Of Duty لم تتعلم من درس الرسوم لكنها علمت جميع ألعاب التصويب درساً في كيفية اخراج لعبة ممتازة دون الأعتماد علي الجرافيكس. بنسبة 40% هناك تحسن بالTexture وذلك قد يفسر كيف اهتم المطورون بالتفاصيل

عمر اللعبة متباين حسب قدرتك علي اللعب والتخطي ولكنه بشكل أساسي خمس ساعات من المتعة المتواصلة والقصة المثيرة .
الذكاؤ الأصطناعي من العوامل الجيدة والثابتة لدي سلسلة Call of Duty فهو منذ MW1 لم يتغير وليس عاملا مفسدا للعب ولكنه بلا شك لا يشكل تحدياً !

في النهاية:

Call of Duty من العناوين التي لا تنسي بكل اجزائها وقلما تجد لعبة تصويب تحقق هذا مثال Far Cry 3 و Bioshock Infinite
تعتبر Ghosts محطة جديدة من المسار السليم الذي تسير عليه السلسلة فهي تحافظ علي التميز وتقدم شيئا جديدا وهو القصة وتنوع البيئات الذي لم اراه بلعبة من قبل والرسوم ليست بعامل مفسد للعب بل ببعض الأحيان تدعمها وقصر عمر اللعبة ليس شيئا سيئا فخمس ساعات من المتعة أفضل من عشرة يتخللهم الملل.
تبقي Call of Duty تعلم ألعاب التصويب والألعاب الحربية دروساً قاسية وأنصح أي لاعب ايا ما كان أن يجربها فهي علامة في تاريخ ألعاب التصويب. وتقدم توازناً مبهرا بين الأونلاين وطور القصة يخدما القاعدة العريضة لمحبيها.إذا كنت في انتظار لعبة تحتجزك بعالمها لأيام فماذا تنتظر !


ما أعجبني:
+قصة ممتازة وحماسية
+بيئات متقنة ومتنوعة بشدة
+جيمبلاي سلس كالعادة
+مهمات تسلل رائعة
+الكلب يلعب دورا جيد وليس ممل

ما لم يعجبني
-قصر عمر اللعبة
-الرسوم لا تليق بعام 2013
-بعض العيوب التقنية

                                         التقييم النهائي :8.5/10 (لا توصف)