العاب الفيديو والإنترنت خطر لا يقل عن المخدرات +18
تنبيه بسيط '' هذا الموضوع قد يحتوى على معلومات لا تناسب فئة عمرية معينه ''
قامت شركة ( Play Back ) الأمريكية مؤخراً بعمل استقصاء للرأى بين الأباء لمعرفة ما هو أكبر ضرر يخاف منه الآباء على أطفالهم سواء الأطفال فى سن الزهور أو الشباب وكانت المفاجأة أثناء إعلان النتيجة فى الأسبوع الماضى هى أن أهم ما يخاف منه الآباء على أولادهم هى ألعاب الفيديو جميز وليست المخدرات أو حوادث الطريق ، المفاجأة الحقيقية من نتيجة الإستقصاء كان الوعى الذى بدأ ينتشر بين أولياء الأمور من مخاطر ألعاب الفيديو جيمز ففى أحدث البحوث التى نشرت حولا استخدام ألعاب الفيديو جيمز ، أكد الباحثون أن ما يقرب من 92 بالمائة من الفئة العمرية من 4 إلى 17 عاما يلعبون ألعاب الكمبيوتر ومع هذه النسبة الكبيرة لا يمكن للمرء أن ينكر التأثير الذى تبثه هذه الألعاب سواء كان إيجابيا أو سلبيا في نفوس الأطفال.
فالأطفال فى هذه المرحلة العمرية يميلون إلى امتصاص وتقليد ما يرون وهو ما يجعل هذه الألعاب كالقنبلة الموقوتة التى من الممكن ان تتفجر فى أى لحظة , ومع ازدياد السلوك العنيف عالمياً لدى الشباب فى الآونة الأخيرة ، و للاسف فشلت المؤسسات التعليمية فشلاً ذريعا فى بث السلوك السوى لدى الشباب من خلال ألعاب الكمبيوتر .. وهو ما جعل هذه المؤسسات ترصد أثر الألعاب العنيفة فى هذه الفئة العمرية .. وأول ما تم رصده هو الأثار الجسدية التى تظهر فى النشأ كنتيجة لممارسة ألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة .. ففى بادئ الأمر ستجد أن وقفة الشاب أصبحت لا تنم عن سنه الصغير ، تقوص العمود الفقرى أصبح واضحاً جداً ، آلام شديدة بمعصم اليدين دون سبب واضح ، بعض التجاعيد والالتهابات بدأت فى الظهور على البشرة والوجه ، بالإضافة إلى الشحوبة الدائمة مع احمرار العين الرهيب ، كما لو أنه لم ينم لمدة أسبوع أما ضعف البصر فهو أقل الأمراض التى من الممكن ان تصيب العين فى هذه الحالة.
أما الأثار النفسية وهى بالطبع الأشد خطورة ، فهى ناتجة عن ابتعاد الأطفال والشباب عن العالم الواقعى واللجوء الدائم للعالم الافتراضى الذى تخلقه تلك الألعاب ، حيث يتقمص الشاب دور البطل الموجود باللعبة سواء كان طيباً أو شريراً حتى أن المقاطع الكلامية التى تقال على لسان بطل اللعبة ستجد الشاب يرددها دون وعى وحتى دون أن يفهم معناها ، ونود أن نذكر هنا الجريمة الأخيرة التى حدثت فى تايلاند وكان بطلها شاباً فى الثامنة عشرة من عمره ، إذ تسبب فى مقتل سائق تاكسى وإصابة العديد من ضباط الشرطة المحليين بسبب لعبة GTA IV.فبعض الأطفال لا يتناسب سنهم مع محتوى اللعبة التى يلعبونها، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع فى عامى 1992 و 1993 فى مجلس الشيوخ الأمريكى الذى أمهل شركات الألعاب عاماً واحداً من نهاية عام 1993 لكى يستطيعوا إيجاد نظام لتقييم الألعاب .. وبالفعل فى أواخر عام 1994 اجتمعت معظم الشركات وتم تشكيل "Entertaiment Software Rating Board" التى عرفت لاحقا بـ ESRB وتم عرض المشروع على مجلس النواب الأمريكى فى بداية يوليو من عام 1994 وتمت الموافقة عليه فى سبتمبر من نفس العام.
إذاً فالـ ( ESRB ) هى لجنة تقييم برامج المنوعات التقنية وتقوم اللجنة بتقييم الألعاب ثم إصدار بيان بمدى ملائمة اللعبة للأعمار المختلفة ، ويكون هذا البيان على هيئة صورة أو شعار أو رمز صغير يضاف إلى غلاف اللعبة ويحتوى الرمز على تقييم للسن المناسبة للعبة وأيضاً على السبب الذى من أجله تم وضع هذا التقييم ، والجدير بالذكر أن ESRB تقوم بتقييم ما يزيد عن 1000 لعبة سنوياً تخيل أن هذا هو ما يحدث فى أمريكا منذ ما يزيد على أربعة عشر عاماً .. أما نحن هنا فى البلاد العربية فإن الآباء يوفرون الألعاب لأولادهم دون معرفة المحتوى أو الفكر اللذين تبثهما تلك الألعاب لأولادهم .. وأهى أى حاجة يتلهوا فيها والسلام .
[full_width]
العاب الفيديو والإنترنت خطر لا يقل عن المخدرات +18
Reviewed by Abdelrahman Ibrahim
on
أغسطس 20, 2014
Rating:
