"Shadow of mordor" لعبة طموحة ولكن إلي أين تصل آفاق طموحها

بشكل عام كان الاعتقاد السائد فى السنوات الماضية ان الالعاب المقتبسة عن افلام فكرة فاشلة نظرا لوجود نوع من الملل من
تكرار القصص مرة اخرى فى العاب وبشكل خاص لم تحظى سلسلة افلام Lord Of The Rings بتجارب قوية فى عالم الالعاب لتظهر قوية السلسلة بل اقتصر الامر على العاب ضعيفة ك Conquest , War At The North تجارب ضعيفة لم تاخذ من السلسة العظميمة الا الاسم التجارى فقط لذا فمن الممكن القول ان Middle Earth :Shadow Of Mordor هى قبلة الحياة لسلسلة Lords of  The Rings لتثبت نفسها بقوة فى عالم الالعاب

تتحدث القصة عن Talion احد الحراس التابعين لممكلة Gondor والمكلف بحراسة الBlack Gate المدخل لارض Mordor والتى كانت سابقا مقر سيد الظلام Saroun قبل هزيمته على ايدى البشر والجن ولكن لسوء الحظ يستعيد Saroun ماكان ملكه ويبدا بنشر جيوشه من الUruks مرة اخرى فى موردو وخلال الاجتياح يقتل Talion ورفقائه وعائلته ولكن يجد Talion نفسه قد عاد الى الحياه بعد ان قام احد اتباع Saroun بالقاء تعويذة تعيده الى الحياه وتربط روحه باحد الارواح الاخرى التى يتم استدعائها داخل جسد تاليون ويتحد تاليون وصديقه الغريب هذا فى رحلة البحث عن ملقى اللعنة ليستطيعوا تحرير ارواحهم من قبضته , على الرغم من قصر القصة نوعا ما الا انها وبالاضافة لروعتها واتقانها تضعك فى جو Lord of The Rings بشكل جديد ومختلف عن الافلام عن طريق صياغة مغامرة جديد من نوعها بعيدا عن احداث الفيلم وباستعمال شخصيات من داخل الفيلم اضافة الى شخصيات جديدة تصبح القصة اقرب الى كونها جزء جديد من سلسلة افلام Lord of the rings.

تتميز اللعبة بمنظومة جيم بلاى قد تكون الاروع على الاطلاق فتستخدم اللعبة منظومة حركة اشبه بتلك فى سلسلة Assassins Creed مع ازالة بعض العوائق كما تتميز بمنظومة قتال مشابهة لتلك فى Batman Arkham City اضافة الى نظام Nemsis System الذى يجعلك فى معركة مستمرة مع قادة جيش Saroun حيث يمكنك تحديد اهداف جديده لاغتيالها او تنفيذ مهمات معينة ضد القادة كاختراق الولائم او تعطيل مهمات التجنيد او الاعدامات والامر الممتع فى الامر ان لكل قائد نقاط قوة وضعف تختلف عن الاخر ونقطة القوة فى قائد قد تكون نقطة ضعف لاخر كما تتميز اللعبة بالاعداد الكبيرة اللاعداء فى بعض الاماكن كالحصون حيث يمكنتك ان تحارب مايقرب من 50 من الاعداء فى مكان واحد.

على الرغم من قوة منظومة الجيم بلاى الا انها مازالت تعانى من بعض العيوب وتتلخص العيوب فى عدم تفاعلية البيئة المحيطة فالبيئة المحيطة عبارة عن محموعة من الحصون والسهول الجبلية والغابات لاخيار لديك سوى الهجوم على مجموعة من الuruks او ستجوابهم للحصو ل على المعلومات او تنفيذ بعض المهمات لترقية لسلحتك لايوجد اثر لاى مدن او اى نوع من الحياة باستثناء اعداد متفرقة من العبيد تقوم بانقاذهم, مع ذلك تتمتع اللعب بنظام ترقية للاسلحة والقدرات فى غاية الدقة حيث يمكنك اختيار القدرات التى تناسب اسلوب سواء كنت من مفضلى القتال المباشر او التسلل او استخدام الهجمات بعيدة المدى  لعبك كما تتميز اللعبة بنوع من التناسق بين القدرات والاعداء الامر الذى سجعل من الضرورى شراء بعض القدرات لمواجهة انواع معينة من الاعداء تقابلهم كلما تقدمت فى قصة اللعبة الامر الذى قد يعوض قصر قصة اللعبة الاساسية حيث انك ستجد نفسك مضطرل للعب العديد من المراحل الثانوية لفتح القدرات ولكن لاتقلق فمتعة المراحل الثانوية لاتقل عنها فى مراحل القصة الاساسية .

تتميز اللعبةايضا بمؤثرات بصرية مذهلة تتضح فى التفاصيل الدقيقة لتصميم القادة واشكالهم المختلفة كما تتضح فى دقة البيئة المحيطة وتصميم عناصرها بعناية فائقة والاهم تغيير المناخ الواضح فى اللعبة حيث تجد الاجواء العاصفة والامطار بشكل يضيف الكثير من السينمائية على اللعبة وتلاحظ مدى تاثر البيئة بعناصر الجو المختلفة كما تعتبر الاصوات من عناصر القوة فى اللعبة من حيث الاداء الصوتى المميز للشخصيات او الاصوات المستخدمه خلال التجول او خلال المعارك المختلفة سواء كانت تحارب على قدمك او على ظهر احد الوحوش ولايمكن نسيان صوت السيوف المميز اثناء القضاء على خصومك بالضربة القاضية.

باختصار تعتبر اللعبة تجربة ممتازة واعادة احياء لفكرة الالعاب المقتبسة من الالعاب والامر المبشر ان نهاية اللعبة تشير الى امكانية صدور اجزاء اخرى للعبة ولكن فى حال صدور اجزاء اخرى يتوقع اللاعبين  اصلاح بعد العيوب مثل قصر القصة الاساسية وعدم وجود بيئة تفاعلية بالقدر الكافى فمن المفترض ان تكون قصة الجزء القادم اطول من السابق كما ينتظر اللاعبون وجود مدن مليئة بالحياة داخل منطقة موردور حيث يمكن للاعب التفاعل مع بعض الاشخاص وتنفيذ مهمات مقابل نقاط الخبرة والمال اضافة الى امكانية شراء اسلحة او دروع جديدة .