أشياء لم يعد يقوي عليها اللاعبون

حل الألغاز :
في ألعاب قديمة نسبياً كسلسلة Prince Of Persia أو Resident Evil بالتحديد الجزء الثالث ،كان المطورون يسعون إلي جعل اللاعبين يجولون في أرجاء بيئة اللعبة لساعات باحثين عن المكان الذي ستتم به المهمة التالية ،تلك الألعاب كانت تقدم ألغازاً صعبة ،تحدث ضجة في مجتمعات اللاعبين ،ولكن سرعان ما يجد لها اللاعبون حلاً بطريقة أو بأخري اما مؤخراً فقد أصاب اللاعبين نوع من الكسل في حل الألغاز أصبحنا نتوجه مباشرة إلي اليوتيوب لنري حل هذا الجزء من اللعبة ،فألعاب مثل Prince Of Perisa ،تعتمد علي قضاء اللاعب فترة طويلة من لعبة يبحث عن مخرج من المكان الذي تضعه اللعبة به عن طريق التسلق والقفز والذي مثل هوية اللعبة إلي حد كبير ولكن إذا فكرت اللعبة في ظهور جديد فيجب أن يكون لدي المطور أفكاراً جديدة ينجذب إليها فكر اللاعبين الجديد ولا يطمس هوية اللعبة أيضاً.
الموت:
بالطبع ليس في عالمنا ،بل في عوالم الألعاب الإفتراضية بتنا نخشي الموت ويصيبنا الضجر إذا ماتت الشخصية التي نتحكم بها في اللعبة أكثر من مرة ،ولكن في بعض الألعاب التي تضعك أمام مواجهات عنيفة مع أعداء تختلف قدراتهم تسيطر عليك الحيرة بين الإنخراط في معركة قد تكون سبباً لك في إعادة جزء كبير من اللعب أو محاولة تجنب هؤلاء الأعداء ،في كلا الحالتين قد يحدث خطأ يجعلك مجبراً علي إعادة جزء من اللعبة ،هذه كانت كيفية سير الأمور في الألعاب القديمة كMetal Gear و Devil Ma Cry ، أما الآن بات الوضع مختلفاً فتلك النوعية من الألعاب غابت عن الأسواق لمدة طويلة حتي تناسي اللاعبون متعتها حتي أعادت لعبتي "The Evil Within " و "BloodBorne" حصرية البلايستيشن 4 هذه الأجواء لنا ،ولسوء الحظ اللعبتان لم ينالا إعجاب الكثير من اللاعبين ،ولكنهما يمثلاً تحفه فنية علي صعيد "تعلم اللاعب من أخطائه" ولا غبار علي ذلك.
الألعاب الخطية:
في حاضرنا أصبح اللاعبون يفضلون ألعاب العالم المفتوح ،فتري أن الألعاب التي تفرض علي اللاعبين ما يفعله ليس لها شعبية كبيرة ،بينما سابقاً كانت تلك الألعاب محبوبة للغاية ولكن الآن بات اللاعب يتطلع إلي لعبة تقوم علي بيئة واسعة بها الكثير من النشاطات ليفعلها ،قد يكون السبب هو إرتفاع أسعار الألعاب بشكل عام فبطبيعة الحال ألعاب اليوم أكثر تكلفة من ألعاب الماضي ،لذلك يسعي اللاعب لأنهاء قصة اللعبة والتسكع في عالمها لبعض الوقت.
إنهاء اللعبة :
من منا لم يعيد تجربة ألعاب مثل Wolfenstien و Resident Evil و House Of Dead مراراً وتكراراً ،ولكن الآن الوضع أصبح معقداً فالألعاب أصبحت كثيرة فلا وقت لإعادة اللعب رغم وجود الكثير من الألعاب التي تتيح لك تغير مجريات قصتها كألعاب الRPG مثال Skyrim و Dragon Age و The Witcher ولكننا لا نتحمل المرور بنفس المكان مرتين! أو حتي التعرض لنفس الموقع اكثر من مرة ،لذلك في الوقت الحالي أصبح إصدار لعبة ذات عمر قصير هو خسارة للشركة المطورة والموزعين ولكن في الأصل كانت الألعاب قصيرة واللاعب هو من يعيد إنعاش ذاكرته بلحظات الحماس والخوف والترقب والتعاطف والإنبهار مع الألعاب.

مع إنتشار ألعاب العالم المفتوح اصبح من الضروري أن يضع لك المطور شيئاً يدلك علي الهدف التالي او الموقع التالي الذي يجب أن تتحرك إليه ،ولكن في الألعاب القديمة كانت اللعبة تضع اللاعب في البيئة بكل مخاطرها ،موجهة إياه للمهمة الرئيسية دون ذكر الطريقة الذي ستتم بها تلك المهمة أما الآن فألعاب الفيديو تسهل الأمر عليك إلي أبعد الحدود ،فمثلاً أسلوب القيادة في GTA منذ الجزء الرابع في 2008 أصبح مزود ب "GPS" والذي يرشدك أي الشوارع تسلك حتي تصل إلي الهدف!
علي الجانب الآخر ،لعبة Batman Arkham Knight بالذات دوناً عن بقية أجزاء السلسلة رغم كبر حجم عالمها ولكنها ترفض إعطائك كل المفاتيح ،فهي تعيد اللاعب إلي جذور مهنته..كونه لاعب مختلف عن اللاعبين الآخرين وعليه أن يتعامل مع الأمر بطريقته الخاصة.
في النهاية ،التغيير هو شئ إيجابي بكل المقاييس والتحول الذي شهدته صناعة الألعاب عبر السنين الماضية مبهر ولا غبار علي ذلك وإن كانت تلك العيوب تؤثر علي تجربة أحدنا فحاول تجنبها فبعض الألعاب متعتها في صعوبتها ،وكونها قابلة للإعادة بسيناريو مختلف.
هل لديكم رأي مخالف بخصوص ما ذكرناه سابقاً؟
أشياء لم يعد يقوي عليها اللاعبون
Reviewed by غير معرف
on
يوليو 01, 2015
Rating:

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق