تحليل أكثر عمقاً لجوانب لعبة Assassin's Creed Syndicate

قد يحتوي الموضوع علي حرق لأحداث اللعبة إن لم تكن ممن لعبوا اللعبة يجب عليك تجنب قراءة الموضوع.
أهم ما يميز الجزء الجديد من سلسلة أساسينز كريد الذي خرج لنا منذ أسابيع تحت عنوان "Syndicate" هو إعلاناتها الدعائية التي لم تكن بمستوي الإعلانات الخاصة بسابقتها "Unity" ،فمؤخراً كان المطور يوبي سوفت مونتريال يهتم بالعروض الدعائية والترويج للعبة وعند تجربتها تجد أن محتواها فارغ أو ضئيل و لا يرتقي لطموحات اللاعبين ،كما حدث مع الأجزاء الثالث والرابع و Unity ففي الجزء الرابع جعلتك العروض تظن أن مغامرة Edward Kenway تنقسم إلي جزءين كونه قرصان ينتمي لتنظيم الأساسينز وبالنهاية إتضح أن تناول جزء "الصراع الأزلي بين الأساسينز والتمبلرز " كان ضعيفا جدا في هذه اللعبة !

بشكل عام أفضل الأجزاء التي لا تحظي بدعاية كثيرة كالجزء الثاني والـ Revelations التي حصلت علي عرض سينمائي واحد!

Assassin's Creed Syndicate اعتقد انها أكثر ألعاب السنة التي كان يرجوا اللاعبون معرفة مدي جودتها ،وها هي قد خرجت إلي الأسواق يمكنك قراءة مراجعتنا لها لمعرفة ملامحها العامة ، أما إذا كنت ترغب في معرفة جوانبها الجيدة والأخري التي لم تتحسن عن سابقاتها فعليك بتكملة الموضوع ، ولنوضح ذلك سنتناول مجموعة من السلبيات ثم المميزات.

السلبيات:
غياب قصة العصر الحديث :
 موت Dismond Miles في الجزء الثالث  يوحي بإحتمالين الأول يبدو لي منطقيا وهو أن ما يحدث إلي الآن منذ الجزء الرابع كمسرحية هزيلة تحاول يوبي سوفت إقناعنا بها أن السيناريو معقد وأن الجزءين السابقين Unity و Black Flag كان لهم أهمية علي الخط العام للسلسلة والإحتمال الآخر أن يوبي سوفت لا تعرف إلي أين تتجه أساسينز كريد ،فالحقيقة إذا فكرنا معا بشكل منطقي ، سنجد أن الجزء الرابع كان ليكمل قصة عائلة كينواي ، ويقدم لنا The Sage ،ولكن Unity ؟ ما هو دوره؟ في الحقيقة لا أجد أي تفسير ربما أرادنا المطور أن نري الثورة الفرنسية و Sowrd Of Eden! أما عن الإصدارة الجديدة Syndicate فبدايتها توهمك بأنها ستعطيك الإجابات كاملة ولكنك تخرج منها خالي الوفاض!

فللمرة الرابعة منذ الجزء الثالث نري النهاية المبهمة ، التي لا تضيف أي جديد بل تلقي لك ببضع تراهات وحسب خبراتنا جميعاً مع يوبي سوفت هذه الترهات يتم إلقائها بعرض الحائط ،فاللعبة تحاول أن تعيد تقديم العالم الحديث ( العصر الحالي) ما بعد مقتل ديزموند ،وأعتبرته مثل إنكسار لتنظيم الأساسينز وتقوم بتقديم أحداث لا تتضمن تفاعل (لا تستطيع التحكم بها) لا تتعدي ال10 دقائق تقوم بعض الشخصيات القديمة و شخصية جديدة تدعي Galina وهي روسية الأصل وبمساعدة منك ومن Bishop يقومون بإيجاد The Shroud Of Edenوهو قطعة من قطع عدن يساعد حامله علي الشفاء من أي جروح بسرعة فائقة ..لن أقوم بالحرق ولكن لا تتوقع أي جديد من هذه القصة!

في الحقيقة لا أري أن اللعبة أفادت السلسلة بأي شكل من الأشكال ، عند رؤيتي لهذه المقاطع في بداية اللعبة كنت أظن أن اللعبة لديها الكثير لتقدمه ولكن للأسف الأحداث كانت بلا معني ،واعتقد أن هذا يعود لغياب بطل رئيسي للعصر الحديث وأعتقد أيضاً أن جالينا تصلح لأن تكون بطلة العصر الحالي في الجزء الجديد ( إن كانت يوبي سوفت تنوي ذلك).

غياب الدوافع الشخصية التي ترغبك في إغتيال أهدافك
في إصدار العام السابق Unity شعرت أن سر سعي البطل Arno وراء Germain هو لمساعدة Elise فقط! فخلال لحظات اللعبة لم أشعر أن Arno متبني لمبادئ الأساسينز ، بالإضافة إلي كون الأساسينز مناهضين لحرية الفرنسيين لمجرد أن التمبلرز يسعون للحكم ،لذلك شعر اللاعبين أن الأمر شخصي جداً بين Germain و Arno حتي عند سؤال أرنو "لماذا تريد الإنضمام إلي التنظيم؟" قال "I'M Tired Of Running Away From My Faliures" ويقصد بهذا مقتل والده ومقتل De La Serre،أي ليس لمساعدة الشعب الفرنسي مثلاً أو لإحقاق الحق!

ما حدث في Syndicate  هو العكس تماماً فقد غابت الدوافع الشخصية وحضرت المظاهر العامة التي تجعلك تؤمن بأن Crawford Starrick هو طاغوت متمكن من أوصال مدينة لندن ،وأن الناس غارقين في ظلمه ،فقط لكي يربح هو الأموال ، ويحقق هدفه بكونة أكثر رجل قوة في تنظيم التمبلرز لأن "من يسيطر علي لندن يسيطر علي العالم" ومن ثم حصوله علي قطعة عدن ،والذي يحرك اللعبة في مسار ذكرني بمسار الجزء الثاني من حيث عرض المؤامرة بشكلها الحقيقي إلا أن قصة Ezio كانت تحمل بعض الدوافع الشخصية في بدايتها وهو إعدام أسرته.

لعبة جريئة وخجولة علي حد سواء!

Syndicate من أول لحظة تعطيك إنطباع أنها لعبة Assassin's Creed ما بعد الجزء الرابع ،أي أنها لم تتأثر كثيراً بصدور الجزء السابق Unity بل وأخذت خطوات للخلف وألغت أشياءاً كانت قد تم الترويج لها في Unity ،واعادت أشياء قديمة وأضافت أشياء ،في الحقيقة أعتقد أن الضرر الأكبر الحق بنظام الإغتيالات للأهداف الرئيسية باللعبة والذي أصبح خطياً نوعاً ما ،فالأهداف تقبع في أماكن شديدة الحراسة ولها مدخل واحد فقط ولكن طرق الدخول عديدة ! فمثلاً يمكنك الدخول إلي الهدف مباشرة مقاتلاً أياً ما يقف في طريقك ،او إختيار "Unique Kill" والتي تختلف من كل مهمة لأخري ففي مهمة مثلاً كان عليك التخفي في صورة جثة ليتم نقلك للطبيب الذي يجب عليك قتله ، في كل إغتيال عادة ما تجد 3 طرق يمكنك الإختيار بينهم.

وذلك علي عكس الجزء السابق الذي كان يتيح لك أكثر من مدخل ومخرج للمكان الذي يتواجد فيه الهدف وحرية كاملة في كيفية إغتياله ،ولكن Syndicate تخشي المخاطرة مرة أخري ،فترجع للخلف بنظام الإغتيال في السلسلة وتضيف هذه الإضافات البسيطة وتكون هذه الهوية الثابتة للإغتيال في أساسينز كريد بعد ذلك.

الذكاء الإصطناعي
مازال الذكاء الإصطناعي لأعداء مؤسف للغاية فهم لا يستطيعون تغير إستراتيجيتهم مهما حدث ، حتي وإن توزيع تمركزهم حول الخرائط غريب للغاية ، فمثلاً لو قمت بدخول مقر لعصابة الـ Blighters تستطيع ان تقتل الجميع باستخدام مسدساً مما يحدث ضجة علي ناحية من الخريطة ،ورغم ذلك لا ينتبه الأعداء علي الناحية الأخري أن مقرهم تعرض للإختراق.

إذا قمت بتجربة لعبة Hitman Absolution ستجد نفسك علي علم بمي يدعي " الذكاء الإصطناعي الجيد" فالأعداء هنا لا يشكلون أي تحدي ولا يمكن لهم كشفك حتي وغن رأوا جثث زملائهم! أما في هيتمان كان الأعداء يجهزون ألحتهم ويبحثون في كل مكان عنك إذا وجدوا جثة لزميل لهم والذي كان يشكل مصدر خطورة وتحدي باللعبة ، وفي الحقيقة أن أساسينز كريد تحتاج الذكاء الإصطناعي هذه المرة أكثر من ذي قبل ، فالأمر بات مملاً!

مشاكل الإستجابة
كما كان الحال دائماً في أساسينز كريد قد تجد بطلك يفعل أشياء لم تأمره بها فالقفز فجأة من مبني عالٍ جداً ما يسبب موت الشخصية التي تلعب بها او القفز علي الأعداء لإغتيالهم والفشل في ذلك مما يسبب فشل المهمة بأكملها! هذا الشئ لم يتم إصلاحه إلي الآن وأشك أنه قد يتم إصلاحه من الأساس ولكن هذه المرة مع المهمات المطولة والمباني المتباعدة عن بعضها وشاهقة الإرتفاع مقارنة بالأجزاء السابقة أعتقد أن الأمر مزعجا أكثر من أي وقت مضي.

غياب اللحظات الدرامية 
قصة اللعبة هذه المرة لا تحتوي علي لحظات درامية ،فعلي العكس من الجزء السابق الذي حاول جعل اللاعبين متشوقين لقصة أرنو منذ البداية مع موت والدة ، ومن ثم في نهاية اللعبة حاول أن يُكسب أرنو تعاطف اللاعبين بموت Elise في نهايته.
نهاية القصة ولكنها كانت لحظات درامية بلا فائدة ، وبلا أرض صلبة لإستغلالها بشكل صحيح.

أما هذه المرة فالدراما غائبة تماماً ،ونهاية اللعبة تبدو لي كنهاية أفلام الأبطال الخارقين الكرتونية ،وهي ان الجميع بسلام وتم إنقاذ لندن وعاشا في سعادة أبدية! أقصد أن مشوار Evie و Jacob لم يكن محفوفاً باللحظات البارزة كمشوار أتزيو بثلاثيته! ، والتي تعلق بالعقل كاللحظة الذي قال فيها "I Have Seen Enough For One Life" والتي كانت في مقدمة Reveltions ، ما أعيه أن اللعبة علي صعيد القصة ليست "عظيمة" أو "لا تنسي" ولكنها جيدة كفاية لكي تبشر بجزء قادم أفضل مما مضي ( لست متاكداً!)

بعض الحوارات الغير منطقية
يبدو أن تطوير ستوديو فرعي للعبة من سلسلة أساسينز كريد تأثر بشكل أو بآخر ، فإذا قمت بتجربة جميع مهمات اللعبة ستجد أن بعض المهمات لا يبدو وجودها منطقياً بل وأن بعض الحوارات لا تسير علي نحو مفهوم بشكل كبير ، فمثلاً عند إقترابك لنهاية اللعبة يحدث خلاف مفاجئ بين بطلي اللعبة والذي أتي بدون  مقدمات ،حتي وإن العلاقة بينهم لم تتعرض لمنحنيات علي مدار اللعبة ، بل أن القصة عملت علي إيضاح أن الإختلاف بينهم هو إختلاف فكري ، وأنهم رغم ذلك يكملون بعضهم!

تعاني سينديكيت ن بعض المشاكل في الحوارات بسبب الأداء الصوتي المتباين ! فبعض الشخصيات أمثال Starrick الخصم الرئيسي لبطلي اللعبة يقوم بالإنفعال بشكل غير مناسب للأحداث أو بشكل مصتنع جداً في بعض الأحيان يتسبب في فصلك عن أجواء الأحداث بدون سابق إنذار

حروب العصابات
حروب العصابات هو عنصر جديد تحمست له منذ الإعلان عنه في العروض الدعائية للعبة وقمت بتشبيهه بحروب السفن في الجزء الثالث والرابع ،ولكن مع تجربتي للعبة خاب أملي بنسبة مائة المائة علي هذا الصعيد ،فحروب العصابات ما هي إلا معركة عادية يكون معك عدد كبير من أفراد عصابتك ضد عدد كبير من أفراد عصابة الBlighters  ورئيسهم والذي يبدأ بالركض وبطبيعة الحال تقو اللعبة بأمرك بقتله ،إذا عليك اللحاق به ،إذا ستترك القتال وتبدا في مطاره فرد! هذا هو الاستنتاج الذي ستصل له عند تجربه حرب العصابات ،ما زاد إندهاشي هو كون المهمات التي تمكنك فعل ما سبق ذكره هي مهمات قليلة جداً تحديداً ست مهمات بمعدل مهمة واحدة في كل مقاطعة بعد إنهاء كل المهمات الجانية الاخري في المقاطعة لتحريرها بشكل كامل!

الإيجابيات:
أعضاء تنظيم التمبلرز وشخصية Crawford Starrick
تقدم اللعبة Crawford Starrick بصورة أنيقة للغاية ،بشكل ديكتاتور سادي مسيطر تماماً علي مدينة لندن  من جميع الجوانب الإقتصاد والسياسة والتجارة والنقل وحتي أنه يملك شركة كبيرة تسيطر علي مصانع لندن ، والتي تجبر الأطفال علي العمل لما يزيد عن 18 ساعة بأجور ضئيلة ،ذكرني بالشخصية التي قدمها Danny Day Lewis في فيلم Gangs Of New York من بطولته مع ليوناردو ديكابريو.
 منذ وصولك إلي لندن تجد عصابة الBlighters علي عرش لندن تسيطر علي الشوارع وتفعل ما يحلو لها ،الأطفال مشردون ويعملون بأجور ضئيلة في وظائف لا يقوي عليها حتي البالغين ،لذلك ستتوصل وحدك إلي حتمية تخليص لندن من ستاريك ولك نلكي تصل إليه ،وهو رأس هذا التنظيم في لندن وفي العالم تقريباً كونه أقوي رجل عالميا الآن ، يجب عليك تفتيت قواه وليس فقط لإستدراجه وقتله ، أما عن شخصية هذا الخصم فاللعبة لا تبني لديك عداوة مع ستاريك أكثر من ذلك ،ولكنها دائما ما تثبت لك أنه يسعي وراء مطامع شخصية وأنه لا يكترث لحيوات الناس من حوله ، ففمي مشهد ظهر بالعرض الدعائي لقصة اللعبة يقتل Starrick أحد العاملين عنده فقط لأنه دخل عليه أثناء عزفه للبانو!

شخصية ستاريك بشكل عام ليست شخصية رائعة وذات فكر يُحترم كشخصية Haitham Kenway الذي أعتبره أفضل التمبلرز علي الإطلاق ،فهو امتلك فكرة يريد تنفيذها وعقيدة يؤمن بها ، ورغم التضاد الشديد بينه وبينك في الجزء الثالث إلا أنه يثبت لنا جميعاً أن الصراع هو في الأساس إختلاف رؤي ،وليس من أجل دين أو عرق! وذلك علي عكس ستاريك الذي تعمدت اللعبة تحقيرة وشيطنته في وجهة نظرك.

ضف إلي شخصيات أخري مثال Lucy Thorne و Pearl Attaway و Maxwell Roth والذين يتم تقديمهم بشكل جيد ،وإيضاح أسابك لقتلهم إلي حد ما مقارنة ببقية الأهداف ، فبقية الأهداف تقوم بقتلها فقط لأنها تساعد ستاريك وتعاونه في مجالها ،منذ بداية اللعبة يكون لديك قائمة اغتيالات علي راسها ستاريك وأسفله بقية الأهداف حسب محراكهم وأهمياتهم ، ومع كل فضل تكون قد قضيت علي جانب من جوانب نفوذ ستاريك.

الشخصيات التاريخية
بعد رؤية نابلون بونابارت في دور صغير جداً لا يؤثر كثيراً علي أحداث اللعبة في صحبه أرنو في العام السابق ،عادت إلينا الشخصيات التاريخية بأدوار كبيرة ،ودعوني أخبركم ، إنهم رائعون! فرؤية Charles Dickens ، Carl Marx ، Graham Bell ، Charles Darwin ليس بالأمر الهين ،أما عن الجيد بالموضوع أن وجود الشخصيات لا يمثل ملئ فراغ ما كما توقعت ، ولكن لكل منهم مهماته الذي تقوم بها لتساعده ،وفي الحقيقة دميع المهمات مختلفة عن الأخري ،ولها سياق محدد يجذبك لتكملتها ، مثلا تشارلز ديكينز يقوم بطلب مساعدتك لتحري أمور فوق العادة! و كارل ماركس يطلب مساعدتك لمناصرة قضايا الطبقة الكادحة من العمال ،وحماية الأطفال الذين يعملون لساعات طويلة دون أجور كافية ، وفي الحقيقة كل شخصية تثير فضولك نحوها حتي نهاية المهمات.

شخصيات Evie و Jacob
رغم أن اللعبة تحاول ترسيخ فكره أن أسلوب اللعب يختلف تماماً بين جيكوب وأيفي ولكن في الحقيقة عند تطوير الشخصيات بشكل كامل تجد أن أيفي تمتلك قدرة علي الإختفاء أثناء سكونها ، أما جيكوب فقدرته علي ال القتال زادت بشكل عام ،ولكن الإختلاف الأكبر يكون علي صعيد الأوليات فأيفي تريد إيجاد وتا/ين قطعة عدن الجديدة قبل التمبلرز ، وجيكوب يحاول السيطرة علي احياء لندن وضم أفراد أكثر لعصابته "The Rooks" ،جيكوب هو شخصية فريدة من نوعها ،فعلي عكس ما رأينا في الجزء السابق Arno كان محاولة لنسخ شخصية Ezio من حيث الكاريزما والدعابة الكثيرة ،وحتي الظروف التي دفعته للأنضمام لتنظيم الأساسينز ، أما جيكوب فهو شخصية نراها لأول مره في السلسلة ،فهو شخصية مغرورة يحب السخرية في أضيق الأحوال ويظهر هذا بشكل كبير في حوارات اللعبة مع جميع الشخصيات ،ولكن جيكوب يقوم بإتمام مهماته علي أكمل وجه ،ولكنه بفسد بعض الأشياء اثناء القيام بمهماته بشكل عنيف أو بشكل متفان ! فمثلاً عند إغتيال شريك ستاريك الذي يتحكم في النقل في لندن حدثت أزمة في وسائل النقل العام في لندن بأكملها !

إضافة إلي كل ذلك كله ،طوال اللعبة لم تحاول القصة إظهار Jacob بصورة الشاب الذي يحب النساء كأتزيو أو في علاقة مع أحد الشخصيات كإدوارد كينواي و أرنو
أما أيفي فهي شخصية حكيمة جداً ودائماً تحاول معرفة المزيد عن قطعة عدن وتنظيم الأساسينز والتمبلرز وطبيعة المعركة وأصول كل من الخصوم وتريد إتمام المهمات بدون أي خسائر،وهي بلا منازع أفضل شخصية نسائية في السلسلة علي الإطلاق (الشخصيات النسائية بالسلسلة ليست كثيرة) وأفضل ما يميز الثنائي أيفي وجيكوب هو الحوارات فيما بينهم فكلاهما يبدو متربص بالآخر ودوماً ما يحاولان إثبات أيهم أفضل او أكثر كفاءه ،بل وأن بينهم محبة من النوع الذي تجده بين الأخوة! مما يشكل جانب رائع في قصة اللعبة.

إمكانية تطوير القدرات
هذه السنة تطوير القدرات تم توظيفه بشكل رائع ،فبداية اللعبة تكون بقدرات محدودة لكلي البطلين ومع تقدم اللعبة تستطيع إقتناء قدرات رائعة كتمديد مدي الـ Eagle Vision وبعض القدرات الخاصة بالإغتيالات التي تُحدث فرق واضح في قدرات البطلين بعد فترة من التطوير ، إلا أن اللعب يصبح سهلاً جداً من بعد المستوي السابع لكل شخصية ،ولكن ما يغلب علي التطويرات هو كونها فعالة ،ومحفزة للقيام بالمزيد من المهمات وجمع نقاط أكثر.

التغييرات التي طرأت علي أسلوب اللعب
عند سرقة أول عربة أحصنة لك في اللعبة ستشعر أن اللعبة شبيهة جدا بلعبة GTA ،ولكن هذا الشعور ليس سيئاً بالمرة! اللعبة بالفعل أصبحت أروع برفقة عربات الأحصنة ،ضف إلي ذلك طرق التنقل المعتادة أصبحت أفضل بأستخدام الGrappling Hook الذي أحدث تغيراً جذرياً علي طريقة التنقل الرئيسية وهي التسلق ، فإستخدامة بات ضرورياً بطبيعة الحال لتسهيل الإنتقال من مبني إلي آخر علي الناحية الأخري دون الهبوط إلي الأرض ويرجع ذلك إلي إتساع شوارع لندن عن شوارع باريس في الجزء السابق ، ال Grappling Hook أيضاً يمكن إستخدامه لتثبيت Zip Line للقيام بإغتيال عدو من الجو!

القتال علي أسطح العربات ، والمطاردات أيضاً حاضرة بشكل جيد ،فدائماً ما كان اللاعبين يتذمرون من كثرة مهمات من نوع  أتبع الهدف واقتله ولكن الآن أصبحت الكثير من المهمات تتم بإستخدام آليات اللعبة الجديدة ، فالمطاردات في اللعبة تعطي للاعب حرية في كيفية التخلص ممن يطارده فمثلاً إن قتلت الحصان الذي يقوم بجر العربة تنقلب العربة ويموت من عليها ،أو يمكنك تسلق عربتهم وقتالهم! في الحقيقة لا شئ أكثر متعة من إلقاء الأعداء واحداً تلو الآخر من فوق القطارات أو عربات الأحصنة.

منظومة المعارك الآن أصبحت أكثر قوة وترابط ،ففي الجزء السابق كان المطور يحاول جعل منظومة المعارك أصعب من ذي قبل فلجأ لنظام أشبه بنظام معارك الجزء الأول وهو صد الهجمات (Parry) وتجنبها Dodging الذي لم يكون واقعياً او ملياً حتي! الآن منظومة المعارك (حالها كحال أكثرية الألعاب) باتت تعتمد علي الضغط السريع علي الأزار ،والـ Counter Attack والسلس ،والذي أعاد إلي ذاكرتي الجزء الثالث خصوصاً عن رؤية الـ Animations الخاصة بالـ Excutions أي الضربات القاضية.

المهمات الجانبية و نظام الـ Crafting
تتسم سينديكيت بما اتسمت به جميع ألعاب يوبي سوفت تقريباً وهو توزيع عدد لا نهائي من المهمات الجانبية المتنوعة ،كل مجموعة من المهات تتسم بنمط محدد مثلاً مهمات الGang Stronghold هي مهمات تقوم فيها بإقتحام مقر لعصابة الBlighters وقتل من فيه لتسيطر علي المكان ومهمات الChildren Liberation وهي مهمات تحرر فيها الأطفال الذين يعملون بالمصانع وتقتل أصحاب ومدراء هذه المصانع ،هذه المهمات بشكل عام تتوافر بكمية كبيرة علي الخريطة ومع تنفيذ كل مهمة منهم يتحرر جزء من لندن ويزيد عدد أفراد عصابتك به ، المهمات متنوعة وكثيرة ولا تشعرك بالملل فكل مهمة يتوفر منها الكثير الذي يمكنك من اتباع نفس النمط مرات مختلفة مع الإبتكار والإرتجال في كل مره.

هذه المهمات تاتي علي شاكله مساعدة لحلفاءك في لندن ،فأنت  لا تنفذ هذه المهمات لنفسك بل تقوم بتنفيذها بناءاً علي طلب الحلفاء مثل Henry Green و Clara O'Dea التي تطلب منك تحرير الأطفال (عن طريق مهمات Children Liberation) مقابل تزويدك بمعلومات ومواد لتستخدمها في صنع الأسلحة عن طريق هؤلاء الأطفال.

إن كنت ممن أقتنوا اللعبة علي منصة البلايستيشن 4 فعليك بتجربة إضافة Dreadful Crimes المجانية بأقرب فرصة ،فهي تتيح لك التحقيق في مجموعة من الجرائم المثيرة ،بشكل أكثر تطوراً عن الذي كان في يونيتي ،في الحقيقة أعتبر هذه المهمات أفضل المهمات الجانبية التي تاخذك إلي أجواء تسمح لك بأن تكون شارلوك هولمز ،وتبتعد كثيراً عن اسلوب اللعب المعتاد وتجذب إنتباهك إلي أصغر تفاصيل القضايا التي صممت بإحترافية كبيرة.

الرسوم
رسوم اللعبة وعلي غرار يونيتي تبدو رائعة ، مباني باريس من لعبة يونيتي استخدمت في لندن ولكن مع إختلاف بسيط ،تصميم لندن بشكل عام رائع ويوحي بفترة العصر الفيكتوري والثورة الصناعية بالفعل فعند إعتلاءك أي من المباني ستري الأدخنة المنبعثه من المصانع علي مرمي بصرك ،بالإضافة إلي كثرة السفن في نهر Thames ،والتي تنقل البضائع ذهاباً وإياباً إلي ومن لندن ،بالإضافة إلي الأزياء التي تميز كل من بشوارع لندن والأحياء الفقيرة كالعادة التي تختلف عن القصور وأحياء الأغنياء وحتي عربات الأحصنة الفاخرة أو تلك التي تستخدم في نقل العامة ،كل ذلك تم نقله بشكل رائع ،ومع ذلك فقد تلاحظ خفض ملحوظ في رسوم المنازل من الداخل بل وإن عدد البنايات التي يمكنك دخولها أصبح أقل كثيرا عن الجزء السابق ولكن لازالت لندن أحد أفضل البيئات المقدمة في عالم الألعاب،خصوصاً مع الضباب السائد ليلاً أو الأمطار والرعد الذي يزين سماؤها في بعض الأوقات.

الدبلجة العربية
في الحقيقة إنه لشئ رائع أن نري لعبة ضخمة ذات قاعدة شعبية عملاقة مثل أساسينز كريد تنطق العربية ،لأول مره ستستطيع الإستمتاع بلغتك العربية عن لسان شخصياتك المفضلة ، رائع أليس كذلك؟ في الواقع الأمر ليس كما تتخيله بالآداء الصوتي باللغة العربية يتسم بمستوي منخفض من الجودة والحيوية ،ولكن بشكل عام هي بداية ممتازة تبين مدي فاعلية قاعدة اللاعبين العربية.

في النهاية ، هل تستحق اللعبة الإقتناء ؟
أساسينز كريد سينديكيت هي لعبة رائعة تاخذك إلي مغامرة فريدة من نوعها لم ولن تعهدها،  يتخللها بعض العيوب ولكن في المجمل هي لعبة أجتهدت لتحصل علي إنتباه محبي السلسلة ،وبالفعل قدمت شخصيات وقصة مشوقتان.
إن كنت تريد رؤية لعبة أساسينز كريد تنافس الجزء الثاني فسينديكيت ليست بمنشودتك ولك إن أردت ان تري تحسنات يونيتي فى أبهي صورها حتي الآن فعليك بإقتناء سينديكيت فوراً.

[full_width]