مراجعة Fallout 76
في خضم الاستعدادات الرهيبة لاستقبال أحد أهم ألعاب العام، قرأت تعبير أعجبني يصف لعبة Fallout 76 بأنها اللعبة التي لم يطلبها أحد، بمعني أنها اللعبة التي لم يكن يريدها مجتمع اللاعبين، وبالتالي فإن فشلها في تقديم تجربة ممتعة إلي حد كبير قد يتسبب في الهجوم المطلق عليها، حتي و إن لم تكن تستحقه،فهل هذا هو فعلًا التعبير الذي تستحقه فول أوت الجديدة؟
Fallout 76 ليست الجزء الخامس من سلسلة فول أوت، يمكنني أن ألعبها دون معرفة الاسم وأن أكون مقتنعًا تمامًا بأنها فول أوت 4 مع مود اللعب الجماعي، لأن أسلوب اللعب، والرسوم لم يتغيرا أبدًا، حتي العيوب التقنية التي تسبب فيها محرك اللعبة ذو ال15 عام من العمر، عادت بشكل أكبر هنا مع إدخال اللعب الجماعي علي اللعبة!
أتخذت اللعبة أكثر من قرار جريء في التصميم، الأول هو عدم تضمن أي شخصيات جانبية بشرية، جميع الشخصيات البشرية في عالم اللعبة، ستكون من اللاعبين الآخري، فيما عدا ذلك فإن المهمات واستعراض أحداث القصة أو تاريخ المنطقة التي تقع فيها الأحداث ستكون عن طريق الآلين، أو الوثائق، وهو ما يسمي Environmental story telling أو السرد القصصي البيئي، المشكلة هنا هو أن قاعدة اللعبة الجماهيرية غير معتادة علي هذا الشيء، إذ أن فول أوت كانت دومًا لعبة تعتمد علي القصة ووجود شخصيات كثيرة، بتصاميم مثيرة للاهتمام، لكل منهم قصته وخلفيته ، وهو ما يجعل العالم يشعرك بأن له تاريخ يستحق الاستكشاف، أما هنا فهذا الشيء غير موجود للمرة الأولي، وكان لابد من استبداله بشيء يملأ الفراغ الذي تركته الشخصيات الجانبية، من المفترض أن هذا الشيء هو اللعب الجماعي ولكنه ليس بالجودة المطلوبة.
بإمكانك إمضاء ساعات باللعبة دون العثور علي أحدهم، أو دون اللعب مع أي لاعب آخر، ببساطة لأن لكل من اللاعبين اهتماماته، هناك من يفضل البحث عن أسلحة، أو البحث عن موارد، أو قتال الوحوش، أو الاستكشاف، وهو ما لا يمكن فعله بالحرية ذاتها في اللعب الجماعي، ولذلك فإنه لابد من بعض اللعب الفردي،ولذلك فإن الفراغ الذي تركته القصة المتفرعة، لم يملؤه اللعب الجماعي، وكذلك المهمات التي تعطيها لك الروبوتات، أقل صعوبة وأكثر سطحية من مهمات الأجزاء السابقة، ويجعلنا دائمًا نتساءل، ما فائدة القيام بالمهمات إذا كنا متاكدين بأن أي شيء نفعله ليس له عواقب علي سكان هذه المنطقة، لأن لا يوجد سكان أصلًا!
أنا متأكد من أن شريحة ضخمة من اللاعبين ستترك اللعب الجماعي لفترات طويلة وتطارد تفاصيل القصة، لأنها في النهاية ليست قصة سيئة، ففول أوت لديها تاريخ ناجح مع القصص التي تروي عن طريق الوثائق، مثل قصة The survivalist من لعبة New Vegas، وأيضًا لأن اللعب الجماعي ليس بالشكل المطلوب في الوقت الحالي.
اللعب الجماعي يترك أمامك خيارات محدودة لتنفيذها، إما التعاون مع اللاعبين الآخرين، لاجتياز مخيم مليء بوحوش الGhouls، أو زعيم صعب المواجهة -وهي بالمناسبة لحظات ممتعة جدًا- أو محاولة اللعب وحيدًا،ومواجهة اللاعبين الآخري، ولكن الجدير بالذكر هو أن قتل اللاعبين اللاعبين الآخرين يستوجب أن توجه لهم ضربة ثم يردون عليك بمثلها وإلا لن تبدأ مواجهة مباشرة معهم، وهو ما يفقد الpvp الكثير من بريقه، يمكن لذلك أن يتم تعديله في المستقبل لكن أن تجعل اللعبة مثل ألعاب الBattle royale، وأن تجبر اللاعبين علي الحذر دائمًا في جميع تحركاتهم سيكون أيضًا شيء مزعج، لذلك علي المطور أن يفصل الأطوار عن بعضها لأن الوضع الآن ليس مبشرًا للمستقبل، وليس في مآله الصحيح للحاضر.
عالم اللعبة علي الجانب الآخر، مختلف عما رأيناه في الإصدارات السابقة، الخريطة أربعة أضعاف خريطة الجزء الرابع من حيث الحجم، اللعبة تاخذنا إلي غرب مدينة فرجينيا وهي مختلفة تمامًا عن بوسطن وواشنطن من الألعاب السابقة، تحتوي علي غابات ومخيمات أكثر ومنشآت حكومية أقل، ولاتزال تحتفظ بجمالها بحكم كون المدينة لم تتعرض لهجمات شديدة، وهو ما يناقد فكرة أن جميع سكان المدينة قد ماتوا إثر الهجمات النووية.
من السهل أن تنسي نفسك في العالم والتجول من مبني لمبني، لأن تصاميم البيئات في فول أوت معروف بأنه متفرع بشكل رائع، ولحسن الحظ الوضع هنا لا يختلف عن بقية الإصدارات، نشاطات العالم ليست كما كانت، من حيث الكم، ولكن المكافآت التي قد تجدها في عند استكشافك لمكان منبوذ، لاتزال حاضرة وهو ما يجعل سلسلة فول اوت بشكل عام أحد أكثر الألعبا التي تشجع علي الاستكشاف حتي وإن لم تمتلك رسومًا ممتازة.
نظام الPerks والذي يعتبر أحد أهم عناصر السلسلة قد تم تغييره الآن ليناسب أسلوب اللعبة الذي يحث علي التعاون بين اللاعبين أكثر من التنافس، فأصبح الآن نظامًا يعتمد علي الكروت التي تحمل مميزات أو Perks ويمكنك بناء مجموعتك التي تناسب أسلوب لعبك، ويمكنك أيضًا تبادل الكروت مع أصدقاءك أو مع اللاعبين الآخرين، أو حتي سرقة الكروت، ولكن أحذر لأن السرقة تؤدي إلي وضع جائزة لمن يقتلك.
التجارة مع اللاعبين الآخري، وتبادل الموارد، ورفع الأسعار علي اللاعبين اليائسين لإيجاد نوع من أنواع الموارد ،وتبادل الكروت الخاصة بالقدرات، والعثور علي كروت نادرة، وتكوين مجموعتك من الكروت التي تناسب أسلوب لعبك من قدرات مثل التصويب والتحمل والذكاء والقدرة علي الاختراق الالكتروني كلها تؤدي إلي أفضل لحظات اللعبة، والتي ليست كثيرة بالمناسبة، ولكنها حين تحضر تكون واعدة جدًا ومجزية.
أحد خيارات التصميم السيئة التي اتخذها المطور هو وجوب المحافظة علي عدادات النعاس والجوع، واللذان يجبرانك علي النوم والأكل كل فترة، وهو الشيء الذي يبطيء من رتم اللعبة كثيرًا، ويعتبره الكثيرين خيار تصميم تعجيزي غرضه التوسع غير المدروس في عناصر الRRPG، هناك أفكار أخري يمكن للعبة أن تضيقها لتضفي شعور الوحدة والرغبة في النجاه غير تلك الأشياء المزعجة.
أحد أهم الإضافات هنا هم الScrochbeasts وهم وحوش أقرب ما تكون إلي فكرة الزعماء، يتمتعون بتصميم مظهري فريد من نوعه وقدرات خاصة، فمثلًا قد واجهت في إحدي جولاتي خفاش عملاق يطلق موجات صوتية مؤذية للاعبين، يظهر ليلًا فقط، وهو ما يجعل مطاردته في النهار أمرًا منطقيًا لأنه لا يستطيع القتال بالنهار، هذه المعارك مع لاعبين آخرين مثلت أحد أمتع أوقاتي مع اللعبة.
هذا التحديث حسن من الأداء بعض الشيء ولكنه لايزال كارثيًا في بعض الأماكن التي تمتلك تفاصيل أكثر قليلأ من الأماكن الأخري، هناك أيضًا العيوب التقنية المعتادة من أي لعبة لبيثيسدا، والتي لم يعد بوسعنا حصرها، مثل السقوط في الأرض بلا نهاية، أو توقف عدو عن الحركة نهائيًا بلا سبب، وهذه العيوب هنا قد تؤثر علي التجربة وتجبرك علي الخروج من اللعبةأو إعادة تشغيلها.
الأصوات في اللعبة جيدة، فالاعماد علي الشرائط المسجلة والآليين كبير في إعطاء المهمات، أو السرد القصصي، والتنوع بين اللهجات والأصوات كبير بما فيه الكفاية، كما أن خيارات الموسيقي الرائعة التي امتازت بها السلسةل بأكملها تكمل علي نفس المنوال هنا، ولكن عليا لجانب الآخر أصوات الأسلحة لاتزال كرتونية وأبعد ما يكون عن الواقعية.
المحرك الرسومي القديم، وعدم وجود قصة، والعيوب التقنية، يجعلان من بيثيسدا في موقف صعب، ويجعلان لعبتها الجديدة Fallout 76 تبدو كأنها لعبة بميزانية صغيرة، طورها ستوديو مستجد في مجال الألعاب، ليس هناك كلمات أخري لصياغة الوضع الحالي، ولكن هل هناك جوانب مشرقة؟ بالطبع، ولكنها لا تغني أبدًا عن العيوب الكارثية التي تحملها اللعبة.
[full_width]
Fallout 76 ليست الجزء الخامس من سلسلة فول أوت، يمكنني أن ألعبها دون معرفة الاسم وأن أكون مقتنعًا تمامًا بأنها فول أوت 4 مع مود اللعب الجماعي، لأن أسلوب اللعب، والرسوم لم يتغيرا أبدًا، حتي العيوب التقنية التي تسبب فيها محرك اللعبة ذو ال15 عام من العمر، عادت بشكل أكبر هنا مع إدخال اللعب الجماعي علي اللعبة!
أتخذت اللعبة أكثر من قرار جريء في التصميم، الأول هو عدم تضمن أي شخصيات جانبية بشرية، جميع الشخصيات البشرية في عالم اللعبة، ستكون من اللاعبين الآخري، فيما عدا ذلك فإن المهمات واستعراض أحداث القصة أو تاريخ المنطقة التي تقع فيها الأحداث ستكون عن طريق الآلين، أو الوثائق، وهو ما يسمي Environmental story telling أو السرد القصصي البيئي، المشكلة هنا هو أن قاعدة اللعبة الجماهيرية غير معتادة علي هذا الشيء، إذ أن فول أوت كانت دومًا لعبة تعتمد علي القصة ووجود شخصيات كثيرة، بتصاميم مثيرة للاهتمام، لكل منهم قصته وخلفيته ، وهو ما يجعل العالم يشعرك بأن له تاريخ يستحق الاستكشاف، أما هنا فهذا الشيء غير موجود للمرة الأولي، وكان لابد من استبداله بشيء يملأ الفراغ الذي تركته الشخصيات الجانبية، من المفترض أن هذا الشيء هو اللعب الجماعي ولكنه ليس بالجودة المطلوبة.
بإمكانك إمضاء ساعات باللعبة دون العثور علي أحدهم، أو دون اللعب مع أي لاعب آخر، ببساطة لأن لكل من اللاعبين اهتماماته، هناك من يفضل البحث عن أسلحة، أو البحث عن موارد، أو قتال الوحوش، أو الاستكشاف، وهو ما لا يمكن فعله بالحرية ذاتها في اللعب الجماعي، ولذلك فإنه لابد من بعض اللعب الفردي،ولذلك فإن الفراغ الذي تركته القصة المتفرعة، لم يملؤه اللعب الجماعي، وكذلك المهمات التي تعطيها لك الروبوتات، أقل صعوبة وأكثر سطحية من مهمات الأجزاء السابقة، ويجعلنا دائمًا نتساءل، ما فائدة القيام بالمهمات إذا كنا متاكدين بأن أي شيء نفعله ليس له عواقب علي سكان هذه المنطقة، لأن لا يوجد سكان أصلًا!
أنا متأكد من أن شريحة ضخمة من اللاعبين ستترك اللعب الجماعي لفترات طويلة وتطارد تفاصيل القصة، لأنها في النهاية ليست قصة سيئة، ففول أوت لديها تاريخ ناجح مع القصص التي تروي عن طريق الوثائق، مثل قصة The survivalist من لعبة New Vegas، وأيضًا لأن اللعب الجماعي ليس بالشكل المطلوب في الوقت الحالي.
اللعب الجماعي يترك أمامك خيارات محدودة لتنفيذها، إما التعاون مع اللاعبين الآخرين، لاجتياز مخيم مليء بوحوش الGhouls، أو زعيم صعب المواجهة -وهي بالمناسبة لحظات ممتعة جدًا- أو محاولة اللعب وحيدًا،ومواجهة اللاعبين الآخري، ولكن الجدير بالذكر هو أن قتل اللاعبين اللاعبين الآخرين يستوجب أن توجه لهم ضربة ثم يردون عليك بمثلها وإلا لن تبدأ مواجهة مباشرة معهم، وهو ما يفقد الpvp الكثير من بريقه، يمكن لذلك أن يتم تعديله في المستقبل لكن أن تجعل اللعبة مثل ألعاب الBattle royale، وأن تجبر اللاعبين علي الحذر دائمًا في جميع تحركاتهم سيكون أيضًا شيء مزعج، لذلك علي المطور أن يفصل الأطوار عن بعضها لأن الوضع الآن ليس مبشرًا للمستقبل، وليس في مآله الصحيح للحاضر.
عالم اللعبة علي الجانب الآخر، مختلف عما رأيناه في الإصدارات السابقة، الخريطة أربعة أضعاف خريطة الجزء الرابع من حيث الحجم، اللعبة تاخذنا إلي غرب مدينة فرجينيا وهي مختلفة تمامًا عن بوسطن وواشنطن من الألعاب السابقة، تحتوي علي غابات ومخيمات أكثر ومنشآت حكومية أقل، ولاتزال تحتفظ بجمالها بحكم كون المدينة لم تتعرض لهجمات شديدة، وهو ما يناقد فكرة أن جميع سكان المدينة قد ماتوا إثر الهجمات النووية.
من السهل أن تنسي نفسك في العالم والتجول من مبني لمبني، لأن تصاميم البيئات في فول أوت معروف بأنه متفرع بشكل رائع، ولحسن الحظ الوضع هنا لا يختلف عن بقية الإصدارات، نشاطات العالم ليست كما كانت، من حيث الكم، ولكن المكافآت التي قد تجدها في عند استكشافك لمكان منبوذ، لاتزال حاضرة وهو ما يجعل سلسلة فول اوت بشكل عام أحد أكثر الألعبا التي تشجع علي الاستكشاف حتي وإن لم تمتلك رسومًا ممتازة.
نظام الPerks والذي يعتبر أحد أهم عناصر السلسلة قد تم تغييره الآن ليناسب أسلوب اللعبة الذي يحث علي التعاون بين اللاعبين أكثر من التنافس، فأصبح الآن نظامًا يعتمد علي الكروت التي تحمل مميزات أو Perks ويمكنك بناء مجموعتك التي تناسب أسلوب لعبك، ويمكنك أيضًا تبادل الكروت مع أصدقاءك أو مع اللاعبين الآخرين، أو حتي سرقة الكروت، ولكن أحذر لأن السرقة تؤدي إلي وضع جائزة لمن يقتلك.
التجارة مع اللاعبين الآخري، وتبادل الموارد، ورفع الأسعار علي اللاعبين اليائسين لإيجاد نوع من أنواع الموارد ،وتبادل الكروت الخاصة بالقدرات، والعثور علي كروت نادرة، وتكوين مجموعتك من الكروت التي تناسب أسلوب لعبك من قدرات مثل التصويب والتحمل والذكاء والقدرة علي الاختراق الالكتروني كلها تؤدي إلي أفضل لحظات اللعبة، والتي ليست كثيرة بالمناسبة، ولكنها حين تحضر تكون واعدة جدًا ومجزية.
أحد خيارات التصميم السيئة التي اتخذها المطور هو وجوب المحافظة علي عدادات النعاس والجوع، واللذان يجبرانك علي النوم والأكل كل فترة، وهو الشيء الذي يبطيء من رتم اللعبة كثيرًا، ويعتبره الكثيرين خيار تصميم تعجيزي غرضه التوسع غير المدروس في عناصر الRRPG، هناك أفكار أخري يمكن للعبة أن تضيقها لتضفي شعور الوحدة والرغبة في النجاه غير تلك الأشياء المزعجة.
أحد أهم الإضافات هنا هم الScrochbeasts وهم وحوش أقرب ما تكون إلي فكرة الزعماء، يتمتعون بتصميم مظهري فريد من نوعه وقدرات خاصة، فمثلًا قد واجهت في إحدي جولاتي خفاش عملاق يطلق موجات صوتية مؤذية للاعبين، يظهر ليلًا فقط، وهو ما يجعل مطاردته في النهار أمرًا منطقيًا لأنه لا يستطيع القتال بالنهار، هذه المعارك مع لاعبين آخرين مثلت أحد أمتع أوقاتي مع اللعبة.
الرسوم والصوتيات
تستخدم اللعبة محرك CREATION ENGINE الذي تم استخدامه في لعبتي Skyrim و Fallout 4، وهو الشيء الذي يجعل الرسوم تبدو من الجيل الماضي، فقيرة التفاصيل، كما أن أنيميشنز الحركة محدودة جدًا ولا تبدو واقعية علي الإطلاق، في المنظورين الأول والثالث، ولكن علي الجانب الآخر التنوع في تصاميم عالم اللعبة رائعة وتجعل من مدينة فرجينيا مكان جميل يشجع علي الاستكشاف، للأسف العيوب التقنية وتساقط الإطارات في الأيام الأولي لتجربتي للعبة كانا مزعجين إلي أبعد الحدود، إلي الحد الذي جعل المطور يطلق تحديث بمساحة 48 جيجا!هذا التحديث حسن من الأداء بعض الشيء ولكنه لايزال كارثيًا في بعض الأماكن التي تمتلك تفاصيل أكثر قليلأ من الأماكن الأخري، هناك أيضًا العيوب التقنية المعتادة من أي لعبة لبيثيسدا، والتي لم يعد بوسعنا حصرها، مثل السقوط في الأرض بلا نهاية، أو توقف عدو عن الحركة نهائيًا بلا سبب، وهذه العيوب هنا قد تؤثر علي التجربة وتجبرك علي الخروج من اللعبةأو إعادة تشغيلها.
الأصوات في اللعبة جيدة، فالاعماد علي الشرائط المسجلة والآليين كبير في إعطاء المهمات، أو السرد القصصي، والتنوع بين اللهجات والأصوات كبير بما فيه الكفاية، كما أن خيارات الموسيقي الرائعة التي امتازت بها السلسةل بأكملها تكمل علي نفس المنوال هنا، ولكن عليا لجانب الآخر أصوات الأسلحة لاتزال كرتونية وأبعد ما يكون عن الواقعية.
كلمة أخيرة:
مشكلة Fallout 76 الحقيقية هي أنها جاءت بمشاكل Fallout 4 كلها وأضافت عليها نصيب جديد من المشاكل مثل مشاكل اللعب الجماعي وخيارات التصميم الغير موفقه مثل عدم وجود شخصيات جانبية (NPCs)، مع العلم بأن حتي في 2015، وهو تاريخ صدور الجزء الرابع، لم تكن هذه العيوب مقبولة، أو دارجة في الألعاب الأخري، وكل هذا يأتي في لعبة جديدة كليًا، بسعر كامل! يمكننا قبول Fallout 76 كإضافة علي الجزء الرابع، أو إضافة منفصلة بسعر مخفض، ولكن هذه الحالة التي تسير إليها الأمور تذكرني بوضع Assassin's creed unity وقت صدورها، ولكن الوضع يختلف مع Fallout كونها لعبة من طرح الاستوديو كاملًا، ولم تكن لعبة أونلاين من سلسلة فول أوت مطلبًا للاعبين، ولذلك فإن الوضع يشبه قيام أحدهم باقتحام حياتك وفرض نفسه عليك ويطلب منك تحمل خصالة المزعجة، ككونه عصبًيا مثلًا، وقتها يكون السؤال الحقيقي الذي يجب أن تسأله لنفسك، هل بالفعل علي تحمل ذلك؟المحرك الرسومي القديم، وعدم وجود قصة، والعيوب التقنية، يجعلان من بيثيسدا في موقف صعب، ويجعلان لعبتها الجديدة Fallout 76 تبدو كأنها لعبة بميزانية صغيرة، طورها ستوديو مستجد في مجال الألعاب، ليس هناك كلمات أخري لصياغة الوضع الحالي، ولكن هل هناك جوانب مشرقة؟ بالطبع، ولكنها لا تغني أبدًا عن العيوب الكارثية التي تحملها اللعبة.
مراجعة Fallout 76
Reviewed by غير معرف
on
نوفمبر 26, 2018
Rating:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق