asus

Home PageNav

آخر الأخبار

أخبار

مراجعة Cyberpunk 2077

 

لعبة العقد..؟؟؟

كانت أولي ساعاتي مع سايبربانك 2077 علي الجيل السابق (منصة البلايستيشن 4 تحديدًا) واحدة من اسوأ تجاربي خلال مسيرتي كلاعب فيديو، عيوب تقنية في كل مكان، ولعبة بدي لي جليًا بأن مطورها الذي لطالما وثق فيه اللاعبون كذب علينا كذبة لا تغتفر، ليس فقط من حيث أداء اللعبة، ولكن أيضًا فيما يتعلق بطموحها، وما تنوي أن تقدمه. لعبة سايبربانك 2077 لم تكن "أكثر لعبة أر بي جي طموحة" قمت بتجربتها، ولا تحتوي علي تشعب قصصي غير مسبوق كما صرح المطورين. علاوة علي ذلك، كانت المشاكل التقنية التي حالت بيني وبين محاولاتي المتكررة لخوض التجربة وفهم ما يريد المطور تقديمه. بعد التحديثات الأخيرة تحسن أداء اللعبة بشكل ملحوظ، وأصبحت اللعبة في حالة "جيدة" وجاهز للحكم عليها، هل هي اللعبة التي انتظرناها؟ وهل استحقت كل هذا الانتظار؟ الإجابة هي لا، ولكن لماذا؟

لعبة سايبربانك هي لعبة أر بي جي من منظور الشخص الأول، مأخوذة عن لعبة لوحية بنفس الاسم، وهي من تطوير CD Project red، ستوديو صغير بطموح كبير ونجاح باهر مع سلسلة The Witcher، أي أن سايبربانك هي أول تجربة كبيرة للستوديو لا تحمل اسم ويتشر. ولكن ماذا تحاول أن تقدم اللعبة؟ مصطلح سايبربانك يشير إلي نوع من أنواع الخيال العلمي الذي يتناول عالم ديستوبي تتحكم في الشركات عوضًا عن الحكومات، في المستقبل، حيث الكل موجود لخدمه نفسه،ولا وجود للحريات، أو من يهتم بتلك الأشياء أصلًا!لم يتم تقديم هذا النوع في الكثير من الألعاب، هناك Dues Ex، وObserverو Borderlands ،وربما Watch Dogs Legion بعض الشيء.وفي عالم الأفلام هناك سلسلة  تدعي Blade Runner قدمت هذا النوع من القصص بشكل عظيم.

القصة:
لعبة Cyberpunk 2077 تحاول تقديم هذا النوع من القصص بشكل شخصي، حيث تتحكم بشخصية يمكنك اختيار جنسها، تدعي V وهو مرتزق، يعيش في مدينة Night City هدفه -كالجميع- هو كسب الأموال، والصعود للقمة. وهنا فإن أفضل عناصر اللعبة في القصة بجانب الشخصيات هي المدينة. 

مدينة Night City مدينة عملاقة، جميلة بصريًا ولكن تفاصيلها مخيفة، هناك الآلاف من الأشخاص الذين يتعرضون للفظائع، ولكن المدينة لا تكترث لهم من الأساس. هناك احساس سائد علي مدار أحداث اللعبة بأن المدينة هي تلك الكيان المعمر، الخالد، الذي لا يقهر، وأن سكانها يعانون بسبب ذلك، في حالة وصفها جوني سيلفر هاند (أحد شخصيات اللعبة) بأن المدينة تُثقل سكانها وتفرهم كمفرمة اللحم.
دائمًا ما يسعي V للحصول علي مكانه بين كبار المدينة، ولكنه دائمًا ما يُنظر له علي أنه أداه لهدف أكبر، ومعه أو بدونه، تسير الأمور إلي نصابها، دائمًا ما تتلقي الاتصالات من الشخصيات ليسندوا لك مهمات جديدة، وكأن القطار يسير وان تتلاحقه، لن يحجز لك أحدًا مكانك، وإن تركته، سيرحل القطار غير مكترث بك. مدينة نايت سيتي هي العدو الرئيسي في اللعبة، تمامًا كمدينة Rapture من لعبة بايوشوك 1. هنا برع المطور في تصميم عالم افتراضي فريد من نوعه، يمكننا وضعه مع عوالم افتراضية عظيمة مثل عالم Death Stranding و Control، من حيث التصميم، والأفكار المركبة التي يقدمها، ولكن هذه هي الصورة السطحية فقط، وعند الخوض في التفاصيل، تظهر العيوب!

مدينة نايت سيتي هي العدو الرئيسي في اللعبة
تستغرق قصة اللعبة حوالي 30 ساعة لإنهاءها، وهو عمر قصير مقارنةً بلعبة ويتشر 3، ولكنه يتساوي مع لعبة فول أوت 4 مثلًا وهي واحدة من ألعابي المفضلة من نفس النوع. اسلوب سرد القصة جذاب وسينيمائي، ويدعمه طاقم ممثلين رائعين، كما أن هناك تداخل عظيم بين القصص الجانبية ومهمات القصة. علي طريقة مهمة Bloody Baron من ويتشر 3 التي بدأت بمهمة قصة، وكانت خاتمتها من خلال مهمة جانبية. قصة اللعبة تقدم تصميم مهمات متجدد، كل مهمة يوجد بها اختلاف سواءً كان في المكان الذي تأخذك إليه، أو في السياق الذي تحدث في المهمات، أو الأشياء التي تقوم بها. هناك الكثير من اللحظات الممتعة، والمفاجآت غير المتوقعة علي صعيدي الجيم بلاي والقصة. 

أحد أهم عناصر القصة في الألعاب من هذا النوع هو تأثير قراراتك علي الأحداث، وهنا فإن التأثير غير متشعب كلعبة ويتشر3، ولكنه موجود. مشكلتي الأساسية والتي اتعتبرتها أحد أكبر عيوب اللعبة، هو عدم وجود فارق كبير بين البدايات الثلاثة للقصة سواء اخترت Street kid أو Corpo أو Nomad ستستغرق الافتتاحية 45 دقيقة ومن ثم تصبح الأحداث نفسها بين الثلاثة مسارات! توقعت أن عند اختياري لمسار Nomad، وبسبب كوني من خارج المدينة، سأمضي ساعات وساعات لأتعرف علي قواعدها، وكيف تسير الأمور بها، وقوانينها الخاصة، ولكن هذا لم يحدث بشكل مرضي، لقد قمت بنتفي بعض المهمات، مرورًا بافتتاحية سينيمائية تختصر عليك 6 أشهر من فترة v في المدينة! وهو أمر غير مطلوب، كان من الممكن أن يكول عمر اللعبة باستخدام هذا الجزء كدافع للقيام بالمزيد من المهمات. فهذا الشيء موجود في عالم الالعاب حتي خارج ألعاب الRPG. فمثلًا Gta V حصلت علي افتتاحية كبيرة، تعرفك علي جميع الشخصيات والنشاطات التي يمكنك القيام بها. 

تاثير مسارات الحياة موجود بالحوارات والمهارات التي تتاح للبطل، وتساعده في الخروج من بعض المواقف بدون تعقيدها، ولكن الخيارات بشكل عام علي الرغم من كونها موجودة، لا تؤثر بالشكل المطلوب علي سير الأحداث، ومعظم الخطوط العريضة في القصة لا تتغير حتي مع تغيير ردات فعلك لكل شيء. أحد المشاكل الأخري التي شعرت بها بوضوح في القصة هو كون V شخصية غير قابلة للتطويع. أي أنه يعتبر إلي حد كبير شخصية مكتوبة، وفي الكثير من المواقف لا توفر لك اللعبة حرية تغييره، واللعب به كما تريد علي غرار Geralt في ويتشر 3. وهناك مشكلة مشابهة مع شخصي جوني سيلفر هاند، وهي كون أحداث وحوارات القصة التي تدور بينكما غير مؤثرة علي شخصيته في المهمات الجانبية. بشكل عام توقعت أن تتطور شخصية بشكل يتنساب مع اختياراتي في التعامل معه، ولكن هذا لم يحدث، وشعرت أن اختيارتي لم تؤثر عليه بشكل يذكر خصوصًا في المهمات الجانبية.



اسلوب اللعب:
رؤية العروض الدعائية، والمدينة أثناء القيادة رسخت في أذهان البعض أنهم بصدد لعبة Gta بالمستقبل. هذا الاعتقاد خاطيء علي الرغم من تشابه عنصر القيادة والتجول في المدينة بسلسلة GTA و Watch Dogs قليلًا لكن هذا هو التشابه الوحيد. المقارنة الواقعية و العادلة لسايبربانك ستكون مع شبيهاتها من ألعاب الأر بي جي من المنظور الأول، وأشهرهم فول أوت و The Outer Worlds و Dues Ex.

ينقسم اسلوب اللعب في سايبربانك إلي معارك، سواء يدوية أو نارية، ونظام تسلل يتخلله الاختراق (Hacking) و قيادة وحوارات.
تجربتي مع اسلوب اللعب انقسمت إلي مراحل، في البداية كنت غير راضٍ تمامًا عما حصلت عليه من أسلحة، وما عاصرته من اسلوب تصويب، ولكن مع التقدم في اللعبة حصلت علي مجموعة كبيرة من الأسلحة المبتكرة، والممتعة في استخدامها، كما أن نظام القتال باليد كان سيئًا للغاية وغير مستجيب إلي حد كبير، حتي حصلت علي الشفرات اليد، وسيف الكتانا اللذان جعلوا منه نظام مقبول، وممتع إلي حد كبير. ذكرتني اللعبة في أنظمتها بلعبة فول أوت 4 قليلًا لأن التصويب والمعارك اليدوية ليست في أفضل أحوالها، ولكن تتميز اللعبة عن فول أوت بترسانة الأسلحة والمهارات التي يمكنك شراءها بنقاط المهمات.

الطرق التي يمكنك تنفيذ مهماتك بها لا تختلف كثيرًا عن الموجود بالفعل في ألعاب Dues Ex و Watch dogs legion. من حيث اختراق الأعداء وتعطيل أو تفجير أجزاءهم الاصطناعية، أو التسلل والقضاء عليهم خلسة،أو الاشتباك المباشر،وهنا فإن اللعبة لم تقدم جديد علي تركيبة المهمات التي باتت عادية، نراها في جميع الألعاب تقريبًأ. وعلي الرغم من تصميم الأسلحة الفريد من نوعه، إلا أنها في النهاية أسلحة نارية، مبتكرة ليست أسلحة ثورية كالتي تم تقديمها في لعبة Prey مثلًا. كنت محبط بشكل كبير من قلة تنوع الخيارات أمامي، حتي وأن تصميم البيئات لا يشجع دومًا علي الابتكار، أي أن هناك بعض البيئات التي لن تتقبل سوي أسلوب واحد في تنفيذ المهمة. وجدت نفسي أميل دائمًا إلي المعارك النارية والاختراق، وأبتعد عن التسلل بقدر إمكاني بسبب الذكاء الإصطناعي البشع للأعداء.

الذكاء الإصطناعي يعاني من مشاكل كبيرة، لا أعرف إذا كانت "عيوب تقنية" أم أن اللعبة بالفعل مصممة لتلعب وكأنك تواجه أطفالًا لا يعرفون كيف يحتمون في الأشياء من حولهم، أو كيف يباغتون، أو يطلقون النار حتي! الأعداء لا يقدمون أي تحدي طوال اللعبة فيما عدي معارك الزعماء، حتي علي الصعوبات العالية، تعتمد الصعوبة علي تلقيك ضربات أقل حتي تموت (5 ضربات) بينما يتلقي الأعداء عدد ضربات أكبر.

هناك أيضًا مشكلة كبيرة في الذكاء الإصطناعي للشرطة، بحيث لا يمكنهم مطاردتك، أو تتبعك بأي شكل من الأشكال. عندما ترتكب جريمة ما حتي وإن كانت في مكان مغلق، تجدهم خلفك، سائرين علي أقدامهم، إذا ركبت سيارتك وهربت لن يلاحقوك، وهنا تظهر أحد مشكلات اللعبة، كيف للعبة بهذا الحجم ألا تحتوي علي مطاردات مع الشرطة؟ مطاردات اللعبة تقتصر فقط علي أحداث القصة ولا يوجد أي حركية واستخام فعلي للسايرات خارجها في غير التنقل.

نظام الCrafting هو أحد أنظمه اللعبة المسلية، وهو شبيه بما راه أيضًا في ألعاب الRPG، بحيث تجمع الموارد، وتقوم ببيعها أو تكسيرها للحصول علي المزيد من الموارد، وبناء ترسانتك الخاصة من الأسلحة، يعيب هذا النظام أن القوائم لا تحتوي علي أي أصوات لتوضح أنك قمت علي الضغط علي أزرار البيع أو التفكيك.

في ويتشر 3، كنت أشعر بأن العالم يستجيب لما أفعله، وأنه عالم حي بمن فيه من سكان لكل منهم نشاطاته التي يفعلها، وعند التوقف والنظر لأي شخصية غير قابلة للعب في عالم اللعبة، وحتي تتبعها، تجد بأن لكل شخصية نمط تسير عليه، ويمكنك التفاعل معها بكل أو بآخر. في لعبة ريد ديد 2 مثلًا هذا الشيء تم تقديمه بمستوي خرافي جديد لم نراه من قبل، وتوقعت أن تهتم سايبربانك بهذا الجانب بشكل كبير، إلا أنني لم أجد ذلك علي الإطلاق. نايت سيتي، وبالرغم من جمالها بصريًا، إلا أنها غير تفاعلية بالمرة. النشاطات الجانبية فيها سطحية، والسكان غير مفعمين بالحياة بشكل يجعلك تتذكر طوال فترة لعبك أنك بصدد لعبة فيديو وليس عالم حقيقي. هناك تفوات في هذه النقطة بالتحديد لأن علي جانب تجد بأن اللعبة تتضمن بعض الأحداث العشوائية الشبيهة بلعبة Red dead redemption 2، مثل شخص يطلب منك مساعدة في الشارع بشكل عشوائي، في مهمة غير مسجلة في دفاتر اللعبة لمدة أقصاها 10 دقائق، وعلي الجانب الجانب الآخر تجد بأن ردود أفعال المشاه في الشارع عن إطلاق النار مثلًا تكون الانبطاح، بشكل يشبه الآلات، مؤذي للعين ويبعدك كثيرًا عن الأجواء. ربما تكون مشاكل الذكاء الإصطناعي هي مشاكل تقنية وليست تصميمية، ولكنها في كل الأحوال تحتاج إلي وقت لإصلاحها.


علي عكس بعض ألعاب الRPG، ليس هناك فئات في سايبربانك، شجرة المهارات مفتوحة أمامك لشراء ما تريده من مهارات، بعضها أشياء سطحية كان المفترض أن تتواجد منذ البداية وبعضها رائع ومؤثر علي اسلوب اللعب، مثل خاصية القفزة المزدوجة، والتي جعلت من أسلوب لعبي معتمدًا علي القفز أكثر.
هناك أيضًا الCybernetics وهي الأطراف والأسلحة الصناعية التي يمكنك تركيبها، وقد كانت هي أكثر شيء يجعل سايبربانك مختلفة عن بقية الألعاب الشبيهة. مشكلة اللعبة الحقيقية في اسلوب اللعب هو نظام الLooting الغير منظم، وقد كان هذا أحد عيوب سلسلة ويتشر أيضًا، وتمنيت تحسينه هنا لكنه لازال متواضع.



الرسوم والصوتيات والأداء التقني

رسوم اللعبة رائعة، ومدينة نايت سيتي هي أحد أكبر وأجمل العوالم الافتراضية (شكليًا) التي عاصرتها، ولكنها متفاوتة التفاصيل، وكأن بعض أجزاء الخريطة تم إضافتها علي عجل، أو باهتمام أقل بكثير من الأجزاء الأساسية، فتجد بعض أحياء المدينة خالية من الحياة تمامًا، وكأنها مجرد مرحلة أولية من تطوير لعبة ما، والبعض الآخر مفعم بالتفاصيل.
تصاميم الشخصيات هي أحد أفضل ما رأيت علي الجيل الحالي، كما أن حركات الوجوه والأصوات من أفضل ما يكون خصوصًا الشخصيات الأساسية. أداء كيانو ريفز قد لا يعجب بعض اللاعبين، ولكن هذا ليس لكونه سيء، هذا فقط أسلوب كيانو في جميع أعماله. بل أن شخصية جوني لا يمك نأن تكون أفضل من ذلك، لقد قدم كيانو بالفعل أداء ثابت ورائع، سيجعلك دائمًا تفكر مرتين قبل أن تثق في أقواله، خصوصًا في اللحظات التي تمنحك اللعبة خيار تجاه ما يقوله والسير وراء حدسك. ذكرني هذا الوضع بشخصية Handsome jack من لعبة Tales from borderlands.
 

قمت بتجربة اللعبة علي بلايستيشن 4. كان الأداءء كارثي في النصف الأول من التجربة،ولكنه تحسن بشكل كبير مع التحديث الأخير (1.04) والذي أصلح جميع المشاكل الكبيرة مثل إغلاق اللعبة المفاجيء، وسقوط الشخصية في المحيط الهندسي، ولكن هناك مشاكل لازالت موجودة منها تساقط الإطارات الشديد، واختفاء الشخصيات الجانبية، ودخول الأصوات مع بعضها، وثبات تعابير الوجه للشخصيات المتكلمة، وظهور سيارات من العدم. كل المشاكل التي يمكنك تخيلها موجودة هنا، ولكنها تتحسن مع كل تحديث. لقد بات من الجلي أن سايبربانك لم تكن جاهزة للإصدار، وعلي الرغم من كرهي لتأجيلاتها المتعددة، إلا ان تاجيلها مرة أخري كان شيء لابد منه، أو كان الأجدي إلغاء نسخة الجيل السابق من اللعبة.


ظهرت إشاعات كثيرة منذ فترة عن مشاكل الأداء علي منصات الجيل السابق، وبعدها خرج قبل الإصدار بأسابيع رئيس الستوديو المطور للإعلام قائلًا أن اللعبة تعمل بشكل "ممتاز" علي منصات الجيل السابق، وعند صدور اللعبة نعرف جميعًا كيف كانت! بعيدًا عن الكذب الصريح في الإعلام، إلا أن اللعبة كان معلن عنها منذ 2013، أي أنها موجهة لمنصات الجيل السابق في الأساس، ومع دخولها في سلسلة التاجيلات، تم تضمين منصات الجيل الجديد في حسبة معقدها هدفها كسب الأموال علي يبدو، وهنا في رأيي تعقدت الأمور للاستوديو. كان يجب أن يتم إصدار اللعبة علي جيل واحد، سواء عن طريق إلغاء نسخة الجيل السابق، أو إصدارها علي الجيل السابق أولًا ومن ثم إصدار نسخة محسنة للجيل الجيل كما حدث مع Gta v في أواخر الجيل السابق.


تأتي نسخة الشرق الأوسط من اللعبة مترجمة بشكل للعربية بشكل رائع، كما أن جميع نسخ اللعبة تحتوي علي إمكانية تخطي مشاهد التعري لتضمن تجربة منقحة للاعبين الذين لا يحبون هذا النوع من التجارب. الترجمة كانت ممتازة مقارنةً بما نراه في ألعاب أخري، ولكن ما لفت نظري هو عدم تعمد اللعبة شرح بعض المصطلحات الخاصة بنوع أفلام/ألعاب السايبربانك، لذلك أنصحك باستخدام جوجل للبحث طوال أحداث اللعبة عن الكلمات التي لا تعرف معناها. 
في الترجمة العربية هناك بعض اللحظات التي تتداخل فيها الكلمات الإنجليزية مع العربية بتنسيق خاطيء وبالطبع فإن التجربة بالإنجليزية أفضل، ولكن حالها كحال ويتشر 3، فالترجمة تفتح الباب لمن تقف اللغة عائقًا بينه وبين الاستمتاع بالألعاب. ونحن سعداء بوجد ترجمة عربية بجودة رائعة في لعبة بهذا الحجم والكم من الحوارات والتفاصيل.

في النهاية:

ربما تكون سايبربانك 2077 هي أكثر لعبة انتظرناها علي الإطلاق، منذ الإعلان عنها، وقد زادت حدة انتظاري شخصيًا بعد تجربتي للعبة الستوديو السابقة "The Witcher 3"والتي يعتبرها الكثيرين أفضل لعبة علي الإطلاق، ولكن يؤسفني أن أزف لك الخبر التالي:
سايبربانك ليست لعبة القرن، وليست حتي لعبة الجيل، وللأسف فإن عيوبها تمتد لما هو أبعد من العيوب التقنية وعدم جاهزيتها علي أجهزة الجيل السابق (PS4-Xbox one). فعلي الرغم من عالمها شديد الجمال بصريًا، إلا أن قلب أسلوب اللعب احتاج إلي المزيد من العمل، كما أن الذكاء الاصطناعي، ونظام الLooting لم يكونا علي المستوي المطلوب، ولذلك فإن تجربة Cyberpunk ليست للذين يتوقعون لعبة خالية من العيوب، ولكنها علي الجانب الآخر، بداية وأساس ممتازين لسلسلة قد تدرك كامل إمكانياتها خلا أجزاء قادمة، سيحتاج المطور إدارتها تجاريًا بشكل أفضل مما تم مع الجزء الحالي، حتي يحافظ علي ما تبقي من سمعته.

استكمالًا لعام العجائب، ينتهي العقد، وتنتهي معه سنة 2020 بأكثر نهاية غير متوقعة، وسقوط مدوي لشركة كانت من الشركات القليلة التي ينظر إليها اللاعبين كونهم يقفون دومًا في صف اللاعبين، ولعل آفة مجال صناعة الألعاب الآن هي الرغبة في تحقيق الأرباح مع إنفاق ميزانيات محدوده، والنظر للاعبين علي أنهم حقائق مليئة بالأموال، وهو ما لا يستمر في النجاح طويلًا، واعتقد أن CD Project red طالته هذه المعتقدات إداريًا، كذب في الإعلام حول أداء نسخ الجيل السابق، وإخفاءها عن المراجعين حتي يوم الصدور، كل هذا ساهم في استقبال اللعبة استقبالًا يليق بسمة الستوديو، حجم إحباط اللاعبين، ولكن عندما تهدأ الأمور، فهناك تجربة رائعة-بنصيبها من العيوب- تنتظرك، بعالم افتراضي جميل، شخصيات جذابة، واسلوب لعب مسلي. ستقضي معها أوقات ممتعة.



[full_width]


مراجعة Cyberpunk 2077 Reviewed by غير معرف on ديسمبر 19, 2020 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

Gamers Field جميع الحقوق محفوظة ©2011-2021
DMCA.com Protection Status

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.