asus

Home PageNav

آخر الأخبار

أخبار

مراجعة Resident Evil VIII Village

  

كابكوم هي أحد تلك الشركات التي عادت من بعيد بعد سنوات عجاف من التخبط، وأجبرت جميع اللاعبين علي إزالتها من قوائمهم السوداء، واستطاعت بكل براعة اكتساب ثقتنا من جديد، بطريقة سحرية يبدو أنها صعبة علي الكثير من مطوري هذه الأيام، وهي الاستماع لمجتمع اللاعبين. تعتبر لعبة رزدنت إيفل 7 هي بداية عودة الشركة ككل إلي أحضان اللاعبين، وتحسين سياساتها بشكل ملحوظ بحيث تعود بسلاسلها المشهورة إلي أوج مجدها وشهرتها، وقد حدث ذلك بالفعل مع Resident evil مع الاجزاء السابع وإعادة إنتاج الثاني والثالث، والذين حققا نجاحًا باهرًا. كما أن سلسلة DMC قد عادت بجزء مكمل رائع، حاز علي إعجابنا.
 رزدنت إيفل 8 هي ما بعد البداية،أي أننا كنا متشوقين لرؤية ما ستقوم به كابكوم بعد إستعادة ثقة اللاعبين، وعودة سلسلة الرعب المفضلة لنا إلي لواجهة مرة أخري بألمع صورها، فهل ستقوم كابكوم بخطوات جريئة جديدة، أم أنها ستفضل عدم تجربة أي شيء جديد وإعادة التشكيلة التي قدمتها لنا الإصدارة السابقة، وهو ما يسميه البعض "اللعب خلال النطاق المضمون"؟

في الحقيقة كابكوم لم تفعل ذلك.بل أن رزدنت إيفل 8 هي شيء جديد كليًا. أو بمعني أصح، هي مجموعة من الأشياء المألوفه التي لم نراها من قبل مع بعضها. لقد أخذ الجزء الخامس العناصر الناجحة في الأجزاء السابقة جميعًا، ووضعها في سلة واحدة، وجعلها تبدو متناسقة، وغير فوضوية.
 

قصة رزدن إيفل 8 تدور حول شخصية Ethan Winters استكمالًا لقصته التي سردها الجزء السابع. وهنا فإن الأمور تعود لطبيعتها معه لبعض من الوقت، ليأتي حدث ما، يتدخل من خلاله كريس ريدفيلد الشخصية المعروفة من الأجزاء القديمة ليغير مجري حياة إيثان إلي الأبد، وهذه المرة فإن الغموض في اللعبة هو سيد الموقف، والمفاجآت التي تأتي بها القصة ليست متوقعة بالمرة، والحصيلة هي قصة رائعة ومشوقة بمجموعة من الشخصيات العظيمة والمثيرة للإهتمام لأبعد الحدود، ولكن يعيبها أن بعض تلك الشخصيات لم تأخذ وقتًا كافٍ علي الشاشة، وأهم تلك الشخصيات هي السيدة ديمتريسك، والتي تم استغلالها بشكل مكثف في الدعاية، وهو ما يجعلني أتساءل، هل كانت هذه دعاية كاذبة، أم محاول لإبقاء أسرار اللعبة طي الكتمان حتي الإصدار؟ فقد أعجبتني شخصية السيدة ديمتريسك بشكل كبير، كما أنها مثيرة للإهتمام حتي من خلال اللعبة نفسها، وحين تقرأ الوثائق الموجودة داخل اللعبة عن خليفتها وحياتها قبل اأحداث، ستجد أنها شخصية غنية كان من الممكن أن نري من خلالها ما هو أفضل من ذلك.أحد الشخصيات التي أعجبتني أيضًا هي شخصية هاينبيرج والذي أعتبره أحد أفضل الشخصيات التي رأيتها في عالم الألعاب بشكل عام وليس في السلسلة فقط. وسنتحدث أكثر عنه عندما نتطرق لمعارك الزعماء.

السيدة ديمتريسك...كان بالإمكان أفضل مما كان.
 

قصة اللعبة تمتد إلي حوالي ال11 ساعة لعب بدون القيام بجميع المحتويات الجانبية، لكن دعني أصفها لك أنها رحلة شبيهة قليلًا بعنوان فاركراي 5، لكن مع فرق حجم كبير في المحتوي. فرزدنت إيفل 8 لا تسعي لأن تكون لعبة عالم مفتوح، ولا أن توفر محتوي مهمات جانبي، ولكنها تحتوي علي أربعة زعماء لكل منهم منطقته التي تختلف عن بقية المناطق بشكل كبير، فالقصر هو خريطة شخصية السيدة ديمتريسك، كما أن المصنع هو بيئة شخصية هايزينبيرج وعلي ذلك المنوال تسير بقية الزعماء، الذين سأترك لك متعة اكتشافهم. هذه البيئات تختلف حتي في نبرة الرعب والأكشن التي تقدمها. فالقصر يعتبر شيء شبيه ببيئات الجزء السابع، وقصر الجزء الأول الذي يعتبره البعض أحد أفضل خرائط السلسلة، وهو بالفعل مصمم بشكل بصري عظيم. أما المصنع فيعتبر بيئة تغلب عليها طابع الأكشن، والقتال السريع الذي يثير الأدرنالين بداخل عروقك، ويجعلك متمحس للمزيد منه. كما أن القرية هي البيئة الوسطي، التي تتوسط الأرعب بيئات الرئيسية، وستجد نفسك عائد إليها بين كل مراحل اللعبة، وفي كل مرة ستتمكن من فتح أماكن جديدة بالقرية، تمامًا كبيت بيكر في الجزء السابع، أو قسم الشرطة في الجزء الثاني. وهو ما يزيد من قيمة تصميم المراحل الشبه مفتوح ذلك. هو شيء جديد علي السلسلة ولكنه يبدو كأنه في مكانه، أي أنه ليس دخيل علي الأجواء. الاستكشاف حل الألغاز في اللعبة موجودان من خلال جميع البيئات في اللعبة، ولكن الألغاز كانت سهلة، ووجدتها أسهل من تلك التي كانت في الجزء السابع حتي، وكأن هذا الجزء يريد أن يحاكي الجزء الرابع أكثر من أي جزء آخر.
  

معارك الزعماء هنا تتمتع ببعض التنوع مقارنةً بالجزء السابق الذي اعتمد اسلوب التكرار في معارك الزعماء التي لم تشكل تحديًا كبيرًا في الأساس، ولكن هنا فالوضع قد تغير وهناك بعض المعارك التي تحظي بأكثر من جولة تختلف عن سابقتها، في شيء ذكرني بما أراد المطور تقديمه مع العدو Nemesis في الجزء الثالث ولكن بشكل أكثر إبداعًا. لا يمنه ذلك أنه كان هنالك بعض المبالغة مع أحد الزعماء بالتحديد.

أوجه الشبه بين الجزء الرابع والثامن تكمن في تصميم العالم، والقرية التي تحمل في طياتها الكثير من الأجواء التي تذكرنا بالجزء الرابع، ولكن هناك ما هو أكثر من مجرد الروح والأجواء، فأخيرًا نشهد هنا عودة شخصية التاجر في هيأة شخصية الدووك التي تسمح لك ببيع وشراء الأسلحة والتطويرات منه، كما أن هناك عنصر الصيد الذي تجمع عن طريقه اللحم للحصول علي وجبات من الدووك تقوم بدفع قدراتك للأمام بشكل رائع، وهذه تعتبر اول مرة نري عنصر تطوير الشخصية بهذا الشكل في السلسلة. هناك أيضًا تشابهات أخري مع الجزء الرابع، وهي اسلوب إدارة الموارد والادوات والذي يكون عن طريق حقيبة محمولة، ولأول مرة، الموارد المستخدمة في صنع الأغذية والأدوية لا تاخذ مكانًا علي حساب الأسلحة والأدوات.
 

أسلوب القتال في اللعبة سريع، والذكاء الاصطناعي للأعداء أصبح يدفعهم للحركة المستمرة، كما أن الأعداء يتمتعون بتنوع أفضل في التصميم عن الجزء السابق، ففي الجزء السابع كان هناك نوع واحد من الأعداء، بخلاف الزعماء، أما هنا بهناك نوعين او ثلاثة، وهو ما يجعل أسلوب التعامل معهم يختلف حسب الوضع الذي تضعك فيه اللعبة. في الجزء الثاني مثلًا، كانت اللعبة تعتمد علي بطيء الاعداء، وإشعارك بالخوف، وفي الجزء السابع الأمر كان أكثر ميلًا لناحية الأكشن. في الجزء الثامن تمتعنا اللعبة بنوعي القتال، ولكن ما يميز الاعداء هنا هو أسلوب حركتهم.


يعود لنا طور Mercenaries والذي يأخذ نظام التصويب الرائع والسلس، وترسانة الأسلحة المصممة بحرفية، ويقوم بوضعها في طور كامل، تواجه فيه موجات متتالية من الاعداء، وعلي الرغم من متعة هذا الطور إلا أنه يشوبه التكرار مع الوقت واتمني ان يعملوا عليه ليزاده محتواه مستقبلًا.
 
رسوم اللعبة من أروع ما رأيت علي منصات الجيل الجديد. قمت بتجربة اللعبة علي بلايستيشن 4 و 5 وكان الأداء مستقر إلي حد كبير، عدا بعض المناطق التي تساقطت فيها الإطارات، مع فتح خاصية تتبع الأشعة. تصاميم البيئات والشخصيات هي أفضل ما رأيت في السلسلة، كما أن المقاطع السينميائية تم العمل عليها بالتعاون مع ستوديو سانتا مونيكا مطور God of war وهو ما بدي لي واضحًا من خلال التحسن الجبار في مستوي السرد القصصي.ردود الأفعال الخاصة بالأعداء خلال تلقيهم الضربات أصبح أفضل من أي وقت سابق، وهو ما أفقتده الجزء السابع، وهنا فإن ما يخدم هذا الجزء من التصميم هو تنوع ترسانة الأسلحة بشكل ممتاز.
 


في النهاية:

رزدنت إيفل 8 هي رسالة حب وتقدير للاعبين الذين دعموا السلسلة العريقة علي مر الزمان، وهي واحدة من أفضل ألعاب الرعب والأكشن علي هذا الجيل، عمليًا وتقنيًا، كما أنها قد تحتل مرتبة أفضل ألعاب السلسلة لدي الكثيرين، وهي بالفعل تستحق ما ستصل إليه بفضل كم التنوع والمحتوي القوي الذي تقدمه.
رزدنت إيفل 8 هي بلا أدني شك أحد المنافسين علي لعبة العام بالنسبة لي، ويمكنني بكل أرياحية أن أرشحها لك لكي تقضي معها وقتًا مليئًا بالخوف والحماس والإثارة.


.
[full_width]
مراجعة Resident Evil VIII Village Reviewed by غير معرف on مايو 15, 2021 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

Gamers Field جميع الحقوق محفوظة ©2011-2021
DMCA.com Protection Status

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.