مراجعة Guardians of the Galaxy
لعبة Guardians of the Galaxy هي من نشر Square Enix ذو التاريخ العريق, قدم لنا العام الماضي Marvel's Avengers, لم علي قدر ارتفاع سقف التوقعات كان الإحباط, لم تكن اللعبة سيئة لهذه الدرجة. والآن وضع الجميع أملهم علي لعبتهم الجديدة الخاصة بشخصيات Guardians of the Galaxy, و الأخبار السارة أن هذه اللعبة تمثل ما يتمني اللاعبون ؤريته من ألعاب الـSuper Hero.
القصة:
قصة اللعبة لا علاقة لها بقصة سلسلة الأفلام. هي قصة أصلية كليًأ, لكنها علي نفس المسار. تتحكم أثناء لعبك بشخصية Star Lord, تبدأ علي متن سفينة مع طاقم الفريق المعروف من سلسلة أفلام عالم مارفل السينيمائي, يقومون بأعمال مخالفة للقانون و يصتدمون دائماً برجال القانون. في أحدي نقاط القصة يبدأ الفريق في التعاون و العمل معاً ضد خطر موحد, تعرض القصة تطور الشخصيات و تطور العلاقة فيما بينهم بشكل متميز كما في الأفلام, حيثب بدأت علاقتهم بشجار دائم و تتطور حتي يهتم جميعهم لأمر بعض بشكل كبير.
علي الرغم من تكرار هذا السيناريو في عالم مارفل كثيرًا, إلا أن أحداث اللعبة كانت شيقة للغاية و تطور الأحداث بها كان مرتب جدًا. يعيبها بعض لحظات المحادثات بين الشخصيات و التي كانت طويلة في بعض الأحيان. الشخصيات مكتوبة بشكل يمكن وصفه بالممتاز.
الكتابة الرائعة كانت أهم ما يميز القصة, فمحادثات الشخصيات كانت تهدف بشكل كبير للاندماج في القصة, أقرب مثال علي ذلك كوميديا الشخصيات و التي تم استخدامها في موضعها بشكل يجعلك في بعض الأحيان تترك أداة التحكم و تضحك كثيرًا, لعل أهم شخصيات اللعبة بالنسبة لي و الذي كنت أستمتع بمحادثاته و نكاته كثيرًا هو روكيت, ذلك الـ"ليس راكون".
Gameplay:
فبعض فترات اللعبة هي ضغطة زر في الوقت المناسب, كانت هذه اللحظات مليئة بالإثارة, رغم امتعاض البعض تجاه هذا الأسلوب أو تكراره, فأنا أراه يساعد بشكل كبير علي الإندماج في أحداث القصة.
أما عن الجزء الأهم, المعارك و القتالات. فوضوية و مليئة بالأكشن, وجود أعضاء الفريق أثناء المعارك لم يكن فقط ليعطيك شعور روح الفريق, فوجودهم أساسي و جزء من اللعبة. في رأيي وجودهم في القتالات أضافة كبيرة. أثناء المعارك يمكنك بضغطة زر الوصول إلي عجلة الفريق, و التي تظهر لك أعضاء الفريق الأربعة, لكل عضو قدرات مختلفة, يمكن لجروت تقييد الأعداء في مكانهم, و روكيت يقذف قنابل تحدث ضررًا كبيرًا. هذه الإضافة كانت أحد أهم عوامل وجود عنصر الفوضي و الإثارة في القتالات كما في ألعاب الـHack and Slash.
أيضاً قدرات Star Lord تحمل قائمة تطوير مرُضية جداً, عن طريق الذهاب لروكيت ستتمكن من إضافة قدرات لسلاحك, و أيضاً إضافة ميكانيكيات جديدة لحركة شخصيتك, كما ذكرت سابقاً يتم إضافة نظام التطوير عادتاً لدفع الملل بعد مرور ساعات من اللعب, لكن ليست جميعها جيدة. في Guardians of the Galaxy الأمر مُرضي جداً.
بعض المراحل ستتحكم في سفينة الطاقم في الفضاء. قتالات السفن في الفضاء جيدة و مثيرة و تحمل طابع التجديد في إسلوب اللعب. لكن شعرت بثقل و صعوبة في التحكم بالسفينة, و كأني لست أنا من يقودها. علي كل حال إطلاق النيران من خلالها و اسقاط السفن و الأشياء من حولك كان رائعاً, لكن كنا ننتظر المزيد.ستقضي بعض الوقت في سفينة الطاقم "Milano", من الملفت بشكل كبير هو نشاط الطاقم في السفينة. لن ينتظروك حتي تذهب إليهم و تتحدث إليهم, ستجد روكيت يصلح السفينة, أو يتشاجر مع جامورا, بعض النقاشات الغير منطقية بين روكيت و دراكس, تلك النشاطات رائعة و تعطيك شعور بحياة تلك الشخصيات. في بعض مراحل اللعبة ستتجول في منطقة مفتوحة مليئة بسكان هذا الكوكب, نشاطهم أيضاً لم يكن اعتيادي فكل ما يقومون به منطقي, لن تجدهم يكررون نفس الفعل للأبد, بالطبع هذه ما عاهدناه من Square Enix في ألعابهم, الإهتمام الكبير بالـNPCs و إدراكهم لمدي تأثيرهم علي الإندماج في اللعبة.
جدير بالذكر أن تنوع الأعداء في الكواكب المختلفة كان رائعاً و أضاف كثيرًا لشعور التجول في الفضاء الواسع و زيارة أعراق مختلفة بين البشر و أشباه القرود و الكائنات اصغيرة المقززة.
و أخيراً من الأفكار التي تمنيت رؤيتها في اللعبة, هي فكرة التبديل بين الشخصيات, أحد ألعاب مارفل علي جهاز بلايستيشن 2 كانت أحد أفضل التجارب التي وفرت هذه الخاصية. أتمني في حالة وجود جزء ثاني من Guardians of the Galaxy أن تضاف هذه الخاصية إلي الـGameplay, لنتمكن من اللعب في بعض المراحل بـGroot مثلاً, سيكون أمر مذهل.
تقنيًا و رسوميًا:
أولًا التعريب, سعدت بوجوده و قررت تجربته, لكن لم أتحمله كثيراً. في معظم الأحيان هي ترجمة حرفية معناها غير مناسب للموقف, و لاحظ الكثير من اللاعبين تأخرها بعض الشئ عن حديث الشخصيات, بالإضافة إلي الجليتشات الخاصة بها كعدم اختفاء الترجمة بعد انتهاء المحادثة.
لم تخلو اللعبة من الجليتشات, التعلق في الهواء و عدم القدرة علي الحركة, لم يتكرر معي بالشكل الفج لكن صادفت واحدة أو إثنين من تلك الجليتشات. كما واجهني مشاكل في الـOptimization. لكن بشكل عام لم تكن اللعبة كارثية تقنيًا.
رسومياً اللعبة متقنة بعناية. الخلط بين الألوان في بيئات اللعبة في حد ذاته فن. اختلاف البيئات بين كوكب و آخر يخدم الروح الاستكشافية للعبة و أيضاً يخدم أفكار الخيال العلمي المبني حولها اللعبة.
الموسيقي و الصوتيات تستحق الإشادة. أغاني فترة الثمانينات في الخلفية رائعة, بعضها ستبحث عنها و ستقوم بإضافتها في قائمتك. أما عن المشاهد السينيمائية و الفترات التي تحتوي لحظات مؤثرة, خدمتها الموسيقي الخلفية بشكل كبير كدعم للفكرة التي يتم عرضها, بالأخص المؤثرة منها. أيضاً التمثيل الصوتي للشخصيات مثالي, جروت بلغته الخاصة لم يخرج عن النص أبداً, و بعض المشاهد المهمة خدمها بشكل كبير التمثيل الصوتي للشخصيات.
الخلاصة:لعبة مثالية بالنسبة لمحب لعالم القصص المصورة و عالم Marvel السينيمائي, بشخصيات رائعة و Gameplay متجدد, يعيبها بعض التمطيط و المشاكل التقنية بين الجليتشات وعيوب الـOptimization. قد تكون نقطة انطلاق لسلسلة جديدة قابلة لإضافة عناصر مذهلة. في انتظار الجزء الثاني إن وجد.
[full_width]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق