asus

Home PageNav

آخر الأخبار

أخبار

مراجعة Anthem

Mass Effect Andromeda 2.0!


الساعات الأولي من لعبة Anthem تقطع الكثير من الوعود التي لا توفي بها فيما بعد، وعود بقصة جيدة بأسلوب Bioware المميز،و أسلوب لعب ممتع وتجربة تعيد تعريف ألعاب الأونلاين بعد عدة تجارب متواضعة في الفترة الأخيرة
لعبة Anthem ليست مجرد لعبة عادية، فإذا حاولت تصنيفها، ستجد أنها تنتمي قليلًا لقطيع ألعاب الأونلاين RPG،أي أن هناك تركيز علي القصة والحوارات والعالم، كما أنها تعتبر Looter shooter، شبيهة لديستني و The division ومثل هذه الألعاب!
في الحقيقة جوهر فكرة اللعبة لا يختلف عليه أثنين بأنه رائع، ولكن اللعبة تجد صعوبة في خلق التوازن بين الكفتين، لذلك فإنها تميل في معظم الأحيان لكونها لعبة Looter shooter، وهو الذي لا يبرع فيه ستوديو Bioware.

قصة اللعبة تدور في عالم Anthem الذي قام ببناءه مجموعة تسمي الShapers، ووصل إليه البشر ليبنوا حضارة مقرها Fort Tarsis، ويقومون برحلات استكشافية حول ذلك العالم باستخدام بدلات حديدية تشبة بدلة Iron man تدعي Javelines.
بطل اللعبة-أنت- يكون أحد هؤلاء الجنود الذين يستخدمون الJavelines ويستكشفون العالم وينفذون المهام التي يكلفون بها، ليجد نفسه في وسط معركة بين الخير والشر علي مصدر قوة هذا العالم، وهو شيء يدعي Anthem Of creation.
القصة ذكرتني بتلك النوعية من الأفلام الذي يتصارع فيها الخير والشر علي شيء غير معروف هويته بشكل كبير لذلك يصعب علي التعاطف مع الأخيار حين يفوزون بالمعارك، أوحتي أن أكره الأشرار حين يفتكون بهم. ما أٌقصده هنا هو أن القصة تبدأ في وضعك في عالم العبة بأسرع شكل ممكن دون مقدمات، وربما هذا شيء جيد في بعض الألعاب، ولكن Anthem احتاجت بعض التمهيد في القصة.
جوهر فكرة اللعبة لا يختلف عليه أثنين بأنه رائع، ولكن اللعبة تجد صعوبة في خلق التوازن بين الكفتين

أحداث القصة تسير بشكل مثير للاهتمام خاصة وأن الشخصيات حول اللاعب تم تمثيلهم بشكل رائع، ويمتلكون بصمة Bioware في صنع شخصيات مثيرة للاهتمام، ولكن أحداث القصة المثيرة تلك كانت محتجزة خلف مجموعة من المهمات المملة، سيئة التصميم -سنتحدث عن ذلك في الجيمبلاي- ومع مرور الوقت ستجد أن تلك الشخصيات لا يتم الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، والقصة ما هي إلا وهم كبير أو عبيء علي اللعبة لأنها تحتجز خلفها قطاع كبير من محتوي اللعبة، علمًا بأن عمر القصة هنا هو 15-20 ساعة. وهذا هو أول عيب باللعبة.

أتذكر تعليق صديق لي عند صدور العرض الدعائي الأول للعبة، بأنها تشبه Mass effect Andromeda ولكن بإضافة الآلين الطائرين، وتمر الأيام ووقت تجربتي للعبة ينتابني الشعور نفسه، وعلي قدر كون هذا علامة سيئة عما هو قادم، ولكن في الحقيقة أنا أقصد أنها النسخة الأفضل من Andromeda، وحتي التشابهات بينهما، تكمن في الجوانب الإيجابية التي كانت في أندروميدا.
منظومة المعارك والحركة هما ركيزتين أساسيتين للعبة لأن العالم كبير، وكل المهمات بها قتالات من أنواع مختلفة، لذلك فإن تقديم أسلوبين حركة وقتال ممزين يضمن تقديم تجربة ممتعة للاعبين، وهو بالضبط مع فعلته Anthem بتقديم واحد من أفضل أنظمه الطياران في الألعاب علي الإطلاق، وأسهلها وأكثرها استجابه، تشبه تمامًا فكرتك عن الطيران في لعبة Iron man الذي نتمناها جميعًا.

أما منظومة المعارك فتنقسم إلي أكثر من جانب، أولًا، هي تعتمد علي أي نوع من الآلين قمت باختيارة، ثانيًا تعتمد علي الأسلحة التي بحوذتك، وتطويرها عن طريق جمع الموارد، أو الحصول عليها من المهمات بصورة مكافآت.
هناك أربعة أنواع من الJavelines، وهم
  • Ranger: أكثر الآليين تنوع، يمكنه التكيف علي أكثر من نوع، حركته خفيفية وسريعة نسبيًا
  • Colossus: يمتلك ترسانة أسلحة نارية عملاقة، ودروع قوية ولكنه بطيء الحركة
  • Interceptor: يستخدم أسلوب حركة شبيه بأسلوب النينجا، وأسلحة قريبة المدي، كما أنه يمتلك قدرات Melee عالية
  • Storm: يستخدم أسلحة متفجرة يمكنها إحداث أضررا عالية عن بعد
بشكل عام التنوع بين هؤلاء الآلين كان عظيم من حيث الضربات التي يمكنهم تنفيذها، بجانب الأدوات والأسلحة وإمكانيات تطويرها، كما أن استخدام نوع منهم، بجانب فريق من أنواع أخري يجعل المعارك ممتعة إلي أبعد الحدود
اللعبة لا تفرض عليك أحد الآلين لتكمل به اللعبة، بل يمكنك التبديل بين الآلين في أي وقت تريده، كما أنه يمكنك التغيير في الLoadout (العتاد) الخاص بكل آلي بجانب المهارات وتطوير الأسلحة.
توفر أيضًا اللعبة نظام عميق للتعديل علي الشكل الخاص بالآلين وه وأحد أفضل جوانب اللعبة لأن شكل البدلات الحديدة رائع بالإساس وفكرة التعديل عليها بهذه العمق جعلتها أفضل.
علي الصعيد الآخر تعديل الأسلحة يتمتع بالعمق الكافي ولكنه يكون غير ملموس بالشكل المطلوب علي ساحة المعركة لأن جميع الأسلحة النارية متشابهة، وأغلبيتها لا تحتاج إلي تطوير كبير، وهذا ليس عيب من عيوب اللعبة لأن البديل لهذه الحالة هو شيء نراه في لعبة The divisionمثلًا، وهو أن يكون الأعداء غير قابلين للقتل بأسلحة غير مطورة وهو شيء يعتبره أغلبية،اللاعبين مزعج
ولكن كنا نتمني رؤية بعض الأسلحة أو القطع النادرة التي تخبئها اللعبة حول عالمها.
التنوع بين  الآلين كان عظيمًا 
ينقسم محتوي اللعبة إلي ثلاثة أقسام:  Strongholds، Free roaming ، Contracts 
تصميم مهمات الStrongholds هو الأفضل، ولكن اللعبة بأكملها تحتوي علي ثلاثة فقط منهم -حتي الآن- وهم عبارة عن شيء أشبه بالمخابيء الخاصة بالاعداء، ولكنه يقدم تصميم بيئي خطي، أشبه بالDungeons يكن في آخرها معركة مع زعيم، والذين كانوا متفاوتين في جودتهم، أولهم كان أسهل من اللازم، والأثنين الآخرين كانا رائعين.
بعد إنهاء القصة تستطيع إتمام آخر أثنين من هذا النوع من المهمات، لتكتشف إن أحد الهمتين تعيد استخدام تصميم المهمة الأخيرة باللعبة! 
بعد حوالي خمسة ساعات من القصة، تضعك اللعبة في عالمها وتطلب منك مجموعة من المهمات السخيفة التي تتطلب ساعات لإنجازها دون أي دلائل أو مساعدات، وهذا الشيء يعتبر إيجابي فقط عندما يتم تنفيذه بشكل صحيح، ولكن هنا فقد تم وضعه فقط لزيادة عمر اللعبة بشكل سيء يفتقر للإبداع.

العقود هو نوع من المهمات يشبه تمامًا مهمات القصة، ولكن بمكافآت ومتطلبات مختلفة، ولم أجد متعة في إتمام هذه المهمات ولكن اللعبة تجبرك في منتصف القصة علي تأدية 25 منهم لاستكمال الأحداث. وهنا يأتي دور منظومة المعارك في التقليل من وطأة التكرار الصارخ للمحتوي. الاهتمام بالحوارات كان يتضمن الحوارات الجانبية بشكل أساسي،وبخيارات غير مؤثرة علي أحداث القصة أو أي شيء داخل العالم، وهو ما يفقد ستوديو Bioware مساحة كبيرة من إبداعهم المعهود، ويضعف جانب الRPG الذي وعدوا بوجوده بقوة في اللعبة.
بشكل عام أسلوب اللعب والمهمات مكررة بشكل كبير، ليس هناك أي محاولة في تصميم مهمات بشكل جديد، حتي المحاولات القليلة في تقديم "ألغاز" أثناء المهمات تم القضاء علي أي بقايا متعة بها عن طريق إعطاء الحل بسهولة للاعبين.

الرسوم والصوتيات:

تصميم عالم اللعبة رائع علي الصعيدين المظهري، والعملي لأن مدي الأفقية به عظيم، يمكنك اكتشاف أماكن لم تكن تتوقع وجودها، ككهف وسط الغابة، أو تحت الماء، والانتقال بينهم بسلاسة أثناء الطيران، ولكنه علي الجانب الآخر لا يتمتع بالكثير من التفاصيل ولا يبدو عالم حي بشكل كبير،ولكنه يتمتع بتغييرات جوية مثيرة للإنتباه تسمي Cataclysms تم تصميمها بشكل ممتاز (صوت وشكل) أما عن الشخصيات، فإن تمثيلهم، وأشكالهم كانت ممتازة، بتعابير وجه دقيقة وأداء صوتي أكثر من ممتاز.

أصوات الانفجارات والطلقات بمختلف أنواعها كان ممتاز علي غرار ما تقدمه EA في ألعابها دائمًا.
العيوب التقنية ومشاكل الأداء كانت حاضرة علي منصة البلايستيشن 4، من انقطاع غير مبرر للاتصال، واختفاء للأعداء، أو عدم تاثرهم بالطلقات، ولكنها قلت كثيرًا بعد التحديث الأول (تحديث يوم الإصدار)

كلمة أخيرة:

لعبة Anthem هي عبارة عن أفكار أساسية ممتازة لم يتم تنفيذها بالشكل المطلوب، وعيوبها ليست عيوب ناتجة عن فقر الإبداع لدي المطور، وإنما استعجال، وهو علي الأرجح يعود إلي سياسات الشركة الناشرة EA، والي لا تقدم الحرية الكافية للمطورين مؤخرًا، ولكن يمكنني رؤية ما طمحت إليه Anthem، ولا يسعني سوي أن أشعر بخيبة الأمل لأن الناتج النهائي ليس لعبة عظيمة كما أمكنها أن تكون، ولكن الخبر السعيد هو أن تلك الألعاب التي تعتبر "ألعاب خدمية" تقدم القسم الأكبر من محتواها بعد الإصدار، أي أن الباب لايزال مفتوحًا علي مصرعيه للمطور والناشر، لجعل اللعبة أفضل، عن طريق تقديم محتويات إضافية، وأعداء أكثر تنوع، وهو ما ستفعله اللعبة بشكل مجاني تمامًا كما أعلن المطور.

أما عن اللعبة كما هي الآن، فهي لعبة ممتعة، تشبه الكثر من الألعاب الأخري من النوع نفسه في عيوبها، ولكنها تتميز عنهم في المعارك، تصميم العالم، ومنظومة الطياران، الذين يجعلون Anthem أكثر لعبة واعدة لهذه السنة، ولكنها بالقطع لاتزال لعبة غير مكتملة.
[full_width]
مراجعة Anthem Reviewed by غير معرف on مارس 01, 2019 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

Gamers Field جميع الحقوق محفوظة ©2011-2021
DMCA.com Protection Status

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.